الجنوب اليمني | متابعات
في تطور لافت يعكس تعميق النفوذ السعودي والإماراتي في المحافظات الجنوبية اليمنية، تحدث عبدالله الهتيلة، المقرب من النظام السعودي، عن الأهمية الاستراتيجية لمحافظة حضرموت، مؤكدًا دورها المحوري في تحديد مصير اليمن.
وقال الهتيلة في تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “حضرموت شوكة الميزان في اليمن”، مشيرًا إلى أن هذه المحافظة تعد نقطة ارتكاز 9أساسية في الصراع الدائر بالمنطقة.
وتعتبر حضرموت، الواقعة شرق اليمن، واحدة من أهم المحافظات بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي وثرواتها النفطية، مما يجعلها محط أنظار القوى الإقليمية والدولية.
كما أن السيطرة عليها تمنح الرياض وأبوظبي نفوذًا كبيرًا في تحديد مسار الأحداث السياسية والعسكرية في اليمن.
ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المحافظات الجنوبية تحركات مكثفة تعكس النوايا السعودية والإماراتية في تعزيز وجودها في المحافظات الجنوبية الخاضعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية. إلا أن هذه التحركات تزامنت مع تصاعد مشاعر الاستياء الرافضة للتواجد الاجنبي بين المواطنين في المحافظات الجنوبية، الذين يعبرون عن قلقهم من التواجد الأجنبي المتزايد وتأثيره على سيادة المنطقة واستقرارها خصوصاً في تفاقم الامازات.
وقال أحد سكان محافظة حضرموت، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: “نشعر بأننا أصبحنا ورقة في صراعات أكبر منا. التواجد الأجنبي يثير قلقنا، خاصة مع تزايد التدخلات التي قد تهدد أمننا وإستقرانا وهويتنا وحقوقنا “.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن الهتيلة، بوصفه شخصية مقربة من النظام السعودي، يسعى إلى إبراز الدور السعودي والإماراتي في حضرموت والمحافظات الجنوبية، مع التأكيد على أن هذه المناطق ستظل ركيزة أساسية في الاستراتيجية السعودية في اليمن.
وبينما تستمر الجهود السعودية والإماراتية في تعزيز نفوذهما، تبقى حضرموت تحت الأضواء كواحدة من المحافظات الأكثر تأثيرًا في المشهد اليمني، مما يجعلها “شوكة الميزان” التي قد تحدد مصير الصراع في البلاد. إلا أن مشاعر الاستياء المتصاعدة بين المواطنين تطرح تساؤلات حول مدى تقبلهم لهذا التواجد الأجنبي، ومالذي حققته القوى المدعومة منها سوى الجوع والفقر والمرض ؟ وما إذا كان سيؤدي إلى مزيد من التحديات في طريق تحقيق الاستقرار المنشود.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news