تصريح غير متوقع للوزير الوالي فور وصوله حضرموت برفقة الزبيدي

كريتر سكاي/خاص:

كتب/عبدالناصر الوالي 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

مساء الخير جنوبنا الحبيب،

مساء الخير حضرموت،

حضرموت هي الجنوب .. والجنوب هو حضرموت.

• تترقب أعناق كل جنوبي حر، بل وأنظار الأصدقاء والأعداء الإقليميين والدوليين، هذا اليوم نحو حضرموت وعاصمتها المكلا.

• حضرموت ستقول كلمتها، ليعلم القاصي والداني أن حضرموت الفكر والثقافة والحضارة لها رأي واضح ومحدد.

• حضرموت ستعيد إخبار العالم كله بأنها مدينة حضارية مسالمة، لا يمكن أن تنحاز أو تنتمي إلا إلى المدنية والحضارة والسلام، إلى الجنوب وإلى الجنوب فقط.

• حضرموت تؤكد للعالم أنها حرة، أبية، وعصية على التطويع أو التركيع.

• حضرموت تحترم الهوية الجمعية الجنوبية، وتعتز بخصوصية وتميز هويتها.

• حضرموت، بعلمها وأدبها وثقافتها وعقلية الدولة المؤسساتية، يمتد نفوذ أبنائها إلى أقصى شرق آسيا وأطراف إفريقيا، ورغم ذلك، هناك من يحلم ويعتقد أنه يستطيع فرض إرادته عليها أو إدارتها حسب هواه.

• حضرموت تعني الإدارة الذاتية، التي تحافظ على الموارد، وتقطع دابر الفساد، وتعتمد على الشفافية والحرص وترشيد التصرف بهذه الموارد.

• حضرموت تعني أولًا الاكتفاء الذاتي، التنمية، والاستقرار.

• حضرموت تعني أن تشبع حضرموت، ويشبع الجنوب كله، وأن يعم الخير حتى إلى الأشقاء والأصدقاء.

• حضرموت تعني الاقتصاد والتجارة النزيهة والنظيفة، القائمة على التقوى والتنافس الشريف.

• حضرموت تعني الإدارة الحصيفة والرشيدة، القائمة على العلم، والمنضبطة بالمعايير.

• حضرموت هي قاطرة الجنوب نحو مستقبل أفضل، آمن ومستقر، ينهي سنوات غطرسة العبث الاستعماري، الذي عانينا منه لأكثر من 30 عامًا من وحدة الضم والإلحاق، وينهي سياسة النهب والفساد، التي تحاول القوى العسكرية والقبلية الشمالية وموالوها أن تدثرها برداء الشرعية زورًا وبهتانًا.

إليكِ يا حضرموت الحبيبة، يا حضرموت الأهل والأحبة، يا حضرموت النضال والصمود، يهفو الفؤاد وتسكن الأنفس.

نحن معكم وبينكم، في هذا اليوم العظيم، ثقوا أن قلوبنا وعقولنا معكم، أنتم خير من يمثلنا، وخير من يعبر عن مشاعرنا.

أيها الأحبة في حضرموت، اقهروا القهر، واخلعوا الاستبداد، وحرروا الحرية، وأفشوا السلام. أنتم نحن، ونحن أنتم..

وتذكروا دائمًا ان الجنوب هو حضرموت، وحضرموت هي الجنوب.

أ. د. عبدالناصر الوالي

حضرموت

15 مارس 2025