مجد ثروت عبد الله عنبول، البالغ من العمر عام ونصف العام، هو مثال حي على معاناة الأطفال الذين يعانون من أمراض نادرة، قد لا يستطيع الكثيرون علاجها بسهولة. في عالم مليء بالقدرة على إنقاذ الأرواح، تجد أن كثيراً من الناس يتألمون لعدم قدرتهم على تقديم المساعدة. فيما يتمنى البعض منهم أن تمر ليلة وهم في حالة دعاء، طالبين من الله أن يشفي الطفل أو يغنيهم لكي يتمكنوا من دفع المبالغ الباهظة المطلوبة لإنقاذه.
الكثير والكثير من البسطاء، الذين آمنوا بدين الإنسانية وبتكافل المجتمع، يتألمون لقلبه الصغير، محاولين تقديم الدعم بأدواتهم المتاحة.
إن الأشخاص الذين يتحلون بالإنسانية هم الذين يضعون مشاعرهم وأفعالهم في خدمة الآخرين، حتى وإن لم يكونوا قادرين على فعل شيء حقيقي سوى الدعاء. ورغم أنهم لا يستطيعون تقديم المساعدة الفعلية، إلا أن قلوبهم تتألم من أجل الطفل ومن أجل كل من يواجه مثل هذه المحن.
أما رجال المال والأعمال، فإن لديهم فرصة كبيرة الآن للغفران والتكفير عن بعض من آلامهم من خلال التبرع والمساهمة في علاج هذا الطفل. فهذه ليست مجرد فرصة لإنقاذ حياة، بل هي فرصة للمشاركة في قصة إنسانية عميقة قد تخلد في التاريخ.
إن الله وحده هو الذي أظهر حالة الطفل مجد ثروت ليعرف الناس من هو القادر على منح السعادة الأبدية، ولربما تكون هذه محنة اختبارية لأهله ولمن حوله.
يا الله! أنت الملاذ الأول والأخير لعبادك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news