استعراض خاص ب “يمن ديلي نيوز”:
هو الحارث بن عبد كلال بن نصر.. ذي رعين، أحد ملوك دولة حمير، بمنطقة المعافر وتهامة.
ومخلاف ذو رعين، سمي باسم القيل الأكبر ذو رعين الأكبر، وهوو بلدة مترامية الأطراف، كما قال عنها الهمداني في تحديد الإقليم، وهو ما يعرف اليوم بمديريات النادرة والرضمة والشعر والسدة ويريم، محافظة إب حاليا، وحقل صالح بين دمت والمقرانة وصولا إلى “جُبن” جنوبا في الضالع.
كما تفرع من ذي رعين، مخلاف جيشان وهو ما يعرف بـ “حجر وبدر، وثريد وبني حبيش، والعود.
كما تفرع من ذي رعين، مخلاف بلاد يافع، وهو ما يعرف اليوم بيافع السفلى والشعيب والذراحن بيافع العليا، وجُبن في محافظة الضالع، وتشمل يافع الضالع وردفان، ويتبين من ذلك أن ردفان والضالع ويافع العليا ويافع السفلى كلهم من نسل ذي رعين، ومناطقهم في لحج والضالع وبعض من مناطق محافظة أبين.
وبذلك فإن مناطق آل ذي رعين الرئيسية كانت تمتد من أبين ويافع إلى ميتم جنوب مدينة إب، وكان مخلاف ذي رعين مركز “الاذوائية” ( ذي ) والزعامة للأذواء الأقيال من آل رعين في العصر الحميري
ومقر حكم الحارث بن عبد كلال ذو رعين في قلعة “حب” ببلاد ذي رعين في منطقة المعافر وتهامة اليمانية، والمعافر تعتبر حاليا احدى مديريات محافظة تعز.
ولقد كان والد الحارث، عبد كلال على دين المسيحية الأولى، اعتنق المسيحية بعد أن جاء راهبا من الشام ودعاه لترك الوثنية وعبادة النجوم والكواكب واعتناق المسيحية.
فلما أرسل رسول الله ﷺ مبعوثه الى اليمن قال: وأنه من أسلم من يهودي أو نصراني فانه من المؤمنين له مالهم وعليه ما عليهم، وهذا ما يؤكد وجود الديانة المسيحية في مناطق حمير.
إسلام الحارث
يعتبر الملك الحارث عبد كلال من زعماء وعظماء ملوك حمير الاذواء في الجاهلية والإسلام، ومما يدل على علو مكانته انه سادس ستة ملوك بعث اليهم رسول الله ﷺ وكتب يدعوهم للإسلام سنة سبعة هجرية، وهم ملك الروم قيصر، ملك الفرس كسرى، ملك مصر المقوقس، أمير البحرين المنذر بن ساوي، النجاشي ملك الحبشة.
ولقد بعث وكتب رسول الله ﷺ الى الحارث بن عبد كلال ذو رعين ملك اليمن، حيث أرسل اليه جرير بن عبد الله البجلي، فأسلم الحارث بن عبد كلال. وكتب الى النبي ﷺ كتابا قال فيه:
ودينك دين الحق فيه طهارة وأنت بما فيه من الحق آمر
فضائله
لما وفد الحارث بن عبد كلال على رسول الله ﷺ في المدينة المنورة، سنة 9 هجرية، فرش له رسول الله ﷺ ردائه، فمكث فترة بالمدينة المنورة، ثم أعتمر، وعاد الى اليمن.
أهم غزواته
كان الحارث بن عبد كلال من جيّـش الجيوش في اليمن وأرسلها الى الخليفة عمر بن الخطاب في المدينة، مددا للجيش في القادسية، حيث كان الفرس قد حشدوا الجيوش من شتى أقاليم الإمبراطورية الفارسية وتوجهوا من المدائن (عاصمة كسر)، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: “والله لأضربن ملوك العجم بملوك العرب”، فكتب عمر الى عماله يستنفروا للجهاد.
وفاته
مكث الحارث بن كلال في اليمن، وكان له دورا مهما في ارسال المدد للجيش الإسلامي في الشام والعراق لدعم الفتوحات الإسلامية، ومكث في اليمن إلى وافاه الأجل، ولم تذكر المصادر سنة وفاته، فرحمه الله ورضي عنه.
مرتبط
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news