الجنوب اليمني | خاص
يعمل أغلبية أعضاء المجلس الرئاسي اليمني كممثلين لمصالح دول إقليمية، وينفذون أجندات خارجية على حساب سيادة اليمن واستقراره.
ورغم أن المجلس يجتمع رسميًا تحت راية الجمهورية اليمنية ونشيدها الوطني، إلا أن الواقع يكشف عن تباينات واضحة في الانتماءات والولاءات، حيث يُتهم كل عضو بأنه يخدم مصالح جهة خارجية، بين الإمارات وقطر وتركيا والسعودية، وحتى قوى غربية كأمريكا وبريطانيا.
وتجلى هذا التناقض بوضوح خلال الزيارة الأخيرة لعضو المجلس الرئاسي، عيدروس الزبيدي، إلى محافظة المهرة، حيث أقيم حفل رسمي رُفعت فيه راية “الجنوب العربي”، بحضور مسؤولين في الدولة اليمنية، كما وقف الحاضرون خلال الحفل لترديد النشيد الوطني لدولة الجنوب السابقة، في موقف يتعارض مع موقع الزبيدي كنائب في مجلس يُفترض أنه يمثل اليمن الموحد.
وتسببت هذه الازدواجية في الانتماء والولاء للخارج في تعميق معاناة اليمنيين، حيث تحوّلت السلطة إلى أداة لتنفيذ مشاريع خارجية، بدلًا من أن تكون وسيلة لحماية مصالح الشعب وتحقيق الاستقرار.
ويؤكد الناشط المهري، عبدالله بن ويصل، أن هذا التشرذم داخل القيادة اليمنية هو السبب الرئيسي في استمرار الأزمة، إذ فتح الباب أمام التدخلات الخارجية، وأدى إلى استنزاف ثروات البلاد، وتهديد سيادتها، وإطالة أمد معاناة المواطنين.
في ظل هذا الواقع، تتزايد المخاوف حول مستقبل اليمن في ظل قيادة منقسمة، تعمل وفق حسابات إقليمية، في وقت يحتاج فيه البلد إلى قيادة موحدة، تضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبار.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news