عبدالله عمر باوزير
︎ العنوان أعلاه ليس لي .. بل للأستاذ الكبير أحمد محمد النعمان ،أبرز قيادات الحركة اليمانية-الوطنية، منذ كان في الأزهر الشريف طالبا لدرجة العلمية (الدكتوراه ) مع زميله السيد محمد علي الجفري في الكتيبة اليمنية الأولى 1948، قبل فشل حركة الدستوريين،وذهاب كل منهم في اتجاه وطني-تحرري -شمالا حركة الاحرار اليمنيين و جنوبا تاسيس رابطة ابناء الجنوب، رابطة الجنوب العربي بعد التحاق الأستاذ:شيخان عبدالله الحبشي بها..رحمهم الله.
▪︎الأستاذ النعمان قرأت له “الليل داج والكباش تنطح ” في مجلة الحوادث اللبنانية، التي كانت على رأس المجلات العربية حصافة و مكانة لصاحبها ورئيس تحريرها سليم اللوزي.. الذي دفع دولة الأستاذ النعمان إلى كتابة ذلك المقال.. مقتل ابنه وزير خارجية اليمن محمد أحمد النعمان -الغوبة، في بيروت ، بتدبير مخابرات نظام جمهورية اليمن الديمقراطية-عدن ،في منتصف سبعينات القرن الماضي.
في ذلك المقال خاطب النعمان رئيس لبنان سليمان فرنجية بقوله : إذا ما استمرت الكباش في الانتطاح فإن الضحية القادمة هو ابنكم يا سيادة الرئيس..وهو الأمر الذي حدث، ويومها كانت تباشير الحرب الأهلية قد بدأت في لبنان.. التي دمرت “لبنان المتنفس العربي” لتتحولت مآسيه إلى بروفه لمأسي عربية نعيشها اليوم في اليمن – ليبيا -العراق ، - السودان و سوريا- وما زال الليل داج و الكباش تنطح.
مقالات ذات صلة
العليمي.. سيهزم السلاليين وينتصر للجمهورية
مؤسسة كهرباء عدن وساعات التشغيل بالتقسيط المريح
▪︎▪︎اليوم اشاهد هذا التناطح يتجدد.. في حركات ارجوزات غبية، يقال أنها انعكاسا لخلافات في مجلس الرئاسة و تناطح آخر ببن المجلس أو الرئاسة مع الحكومة، و لنقل ذلك إلى ساحات أخرى ؛ يخشاها بعض الارجوزات أو محركيها – تحرك عيدروس الزبيدي رئيس المحلس الانتقالي الجنوبي مدفوعا أو لتأكيد حضوره في المهرة -المنقسمة اجتماعيا بين ادوات الجوار الاقليمي ، لتعميقه ، وهو في طريقه إلى حضرموت لمناطحة حلف قبائل حضرموت و لخلق حالة مواجهة انتقالية مع المؤتمر الجامع الحضرمي – فهل ذلك لتغطية فشله في عدن أم لأن رئيس مجلس الرئاسة لم يصطحبه إلى مؤتمر قمة القاهرة و استبدله بالشيخ سلطان العراده؟..مجرد تساؤلات دفعت بها مقولة الأستاذ النعمان المعاصرة من عام 1975 وحتى اليوم ونحن نقطع الربع الأول من عام 2025 ،نصف قرن يتعب الثيران فكيف بالكباش المتناطحة؟.
▪︎▪︎▪︎ كل هذا التناطح.. يفترض به أن يعيد للاذهان التوازن لكي تفكر أهم معيقاتها وشللها عن مغادرة زرائب تقيد الحركة..وأهمها إدراك ما يخبؤه هذا الليل لنا- إذا ما استمر التناطح..ورحم الله النعمان و الجفري وجيلهما عن ما نحن فيه !!.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news