اليوم السابع – عدن:
كشف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، عن سيناريو جديد ينتظر اليمن والجنوب، ينهي عهداً من الحرمان، ويفتح الباب واسعاً أمام تنمية واسعة.
صدر هذا في كلمة له خلال أمسية رمضانية أقامتها السلطة المحلية والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة، على شرف زيارته والوفد المرافق له، من قيادات رئاسة وهيئات المجلس الانتقالي.
ووفق
الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي
قال الزُبيدي: "نحن اليوم في محافظة المهرة رئة الجنوب وأيقونة ثورته التحررية، وعرين الثوار ورمز الكرامة والقيم والنضالات، المهرة الابية الهادرة المتقدة في تثويرها كأمواج بحارها، وهذا ليس توصيفا لحظيا، بل هو الثابت الراسخ المتجذر في المهرة ارضا وانسانا وتاريخا وحضارة وحاضر ومستقبل".
مضيفاً: "أتينا اليوم حبّا ووفاء للمهرة وأهلها، أتينا لنتلمس همومكم، وتطلعاتكم ونسمع منكم ونتحدث معكم من القلب الى القلب، فالمهرة عانت الحرمان والتهميش وغيبتها الأنظمة المتعاقبة على حكم هذا البلد لعقود من الزمن، وقد حان الوقت لأن تنهض المهرة وتستعيد دورها الريادي فقد كانت ولازالت بوابة الجنوب الشرقية وقلعة المحيط وفناره".
وتابع: "هي نقطة الوصل بين وطننا ودول الجوار الخليجي، وهي موطن التاريخ وأقدم اللغات وكل شيء في المهرة ماضيا وحاضرا ومستقبلا محط فخر واعتزاز شعبنا وأمتنا".
مستطرداً: "ندرك حجم المعاناة التي تعيشونها في هذه المحافظة، وما خلفته الأعاصير المدارية التي ضربت المحافظة في السنوات الماضية من دمار، وسنسعى من موقع مسؤوليتنا في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإيلاء محافظة المهرة الرعاية والاهتمام الذي تستحقه، وفقا للإمكانيات المتاحة".
وأردف: "وجهنا الوزراء للعمل بكل الإمكانيات لإيجاد حلول ومعالجات للقضايا والمطالب التي شملها التقرير الذي رفعه الفريق المرسل من هيئة رئاسة المجلس الانتقالي إلى محافظة المهرة لتقييم أوضاع المحافظة والاستماع الى هموم ابنائها".
مؤكداً أن "المهرة محافظة واعدة وفيها إمكانيات اقتصادية وبشرية هائلة، وواجبنا جميعا العمل بروح الفريق الواحد وبإخلاص للنهوض بالمحافظة في مختلف الجوانب، وسنعمل جاهدين لتحصل على حقها في التنمية، لاسيما في القطاعين السمكي والزراعي، وتنفيذ مشاريع استراتيجية لتطوير الموانئ وشبكة الطرقات في المحافظة، وتطوير جامعتها".
وتعهد الزُبيدي، بالعمل على تمكين أبناء المهرة من إدارة محافظتهم، بالقول: "ثقوا أننا معكم وإلى جانبكم، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لتمكين أبناء المهرة من إدارة شؤون محافظتهم اقتصاديا وأمنيا وعسكريا، منطلقين من جوهر وأدبيات وأسس مشروعنا الوطني الجنوبي الذي سيمنح المهرة خصوصيتها ومكانتها المرموقة، فالمهرة هي البوابة الشرقية للجنوب ولن يحكمها إلا أهلها، ولن نسمح بأن تكون وطنا بديلا لأحد".
موجهاً "التحية لشباب المهرة الذين قدموا نموذجا يتحذى به في سياق الثورة الجنوبية وعنفوانها والتحية لحرائر المهرة الماجدات اللواتي شكلن حضورا بارزا في كل منعطفات الثورة التحررية، وقدمن صورة مشرقة للمرأة الجنوبية وعظمتها".
وأشاد الزُبيدي بما قدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لشعب الجنوب، بقوله: " لا يفوتني بأن أتوجه بالشكر والتقدير والامتنان للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على ما قدموه ويقدمونه من دعم ومساندة لشعبنا في ظل هذه الظروف".
مؤكداً أن "هذه المواقف الاصيلة ليست بغريبة على الأشقاء، فقد كانوا ولازالوا معنا والى جانبنا في كل الظروف والمنعطفات، ومواقفهم ولمساتهم الإنسانية سواء في محافظة المهرة أو في المحافظات الأخرى شاهدة على ذلك".
واختتم بالقول: "من هنا من محافظة المهرة، نجدد التأكيد بأننا نحمل مشروعا وطنيا جنوبيا، ينشد السلام والوئام، ويهدف لاستعادة وبناء دولة مدنية فيدرالية حديثة، ترعى مصالح شعبنا، وتحفظ حق الجوار ومصالحه، وتسعى لإقامة علاقات أخوية متينة مع الدول الشقيقة والصديقة، وتمثل بكيانها وشعبها ومؤسساتها رافدا لأمن واستقرار المنطقة والعالم"
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news