تصاعدت حالات الإصابة بمرض الحصبة في مناطق متفرقة من محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، وسط مناشدات صحية بضرورة التدخل ومد يد العون للطواقم الطبية العاملة في المحافظة من أجل مواجهة هذا الوباء القاتل.
وبحسب إحصائيات صحية سجلت المناطق المحررة في مأرب منذ مطلع العام 2025، أكثر من 663 حالة اشتباه بمرض الحصبة، بينها 70 حالة مؤكدة، ووفاة 10 أطفال نتيجة مضاعفات المرض.
وأشارت مصادر صحية في مأرب إلى إن المناطق المحررة تعان أزمة حادة في الخدمات والرعاية الطبية بسبب نقص الدعم والإمكانات، وهو ما أدى إلى عدم احتواء انتشار المرض.
وأكدت مصادر طبية في مارب أن المستشفيات تعاني نقصًا في اللقاحات والمستلزمات الطبية الأساسية، مما يفاقم الوضع الصحي ويزيد من خطر تفشي الحصبة بين الأطفال، خاصة في ظل ضعف حملات التحصين وعدم توفر الرعاية الكافية للمصابين.
من جهتهم، ناشد الأهالي الجهات المختصة والمنظمات الدولية سرعة التدخل لتعزيز حملات التطعيم وتوفير العلاجات اللازمة قبل تفاقم الأزمة، معبرين عن مخاوفهم من ارتفاع عدد الضحايا إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة المرض ومنع انتشاره في الأحياء والمخيمات المكتظة بالسكان.
ويحذر الأطباء من خطورة التأخر في التدخل، مشيرين إلى أن اللقاحات تظل الوسيلة الأكثر فعالية للحد من انتشار الحصبة، خاصة مع تسجيل زيادة مطّردة في الحالات خلال الأشهر الأخيرة.
يذكر أن محافظة مأرب تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين، ما يزيد من تعقيد الوضع الصحي ويضعف القدرة على السيطرة على تفشي الأمراض المعدية، وسط دعوات متواصلة لإنقاذ الوضع الصحي المتدهور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news