الجنوب اليمني | خاص
في مشهد يثير التساؤلات حول السيادة اليمنية ومستقبل الجزيرة، تقوم دولة الإمارات بتوزيع المياه في مناطق البوادي بسقطرى بشكل مباشر، مستخدمة صهاريج تحمل علمها الإماراتي.
وتداول ناشطون من سقطرى صوراً تظهر صهاريج مياه تجوب البوادي وهي تحمل علم الإمارات، في عملية توزيع للمياه يتم تنفيذها بشكل كامل تحت إشراف إماراتي، ودون أي دور يذكر للسلطة المحلية غير الشرعية أو حتى مليشيا الانتقالي التي تزعم تمثيل الجنوب.
وتثير هذه الخطوة الإماراتية تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت سقطرى تتحول تدريجياً إلى “إمارة إماراتية” تحت ستار العمل الإنساني.
فبدلاً من دعم السلطات المحلية الشرعية أو حتى التنسيق معها، تتولى الإمارات زمام المبادرة بشكل منفرد، وتقوم بتدشين عمليات توزيع المياه عبر صهاريج مستأجرة من مواطنين محليين، ولكن تحت الراية الإماراتية وبدون أي رعاية أو إشراف من أي جهة سقطرية، سواء كانت شرعية أو تابعة للانتقالي.
ويعكس هذا المشهد غياباً تاماً للنفوذ والسلطة المحلية، وفشل مليشيا الانتقالي في فرض أي وجود حقيقي على أرض سقطرى، على الرغم من ادعاءاتها المتكررة بالسيطرة والنفوذ في الجنوب.
بينما تنشط الإمارات بشكل علني وواضح، مكرسةً وجودها وهيمنتها على الجزيرة تحت مسميات مختلفة، في ظل صمت مطبق من قبل مليشيا الانتقالي والحكومة الشرعية التي يبدو أنها عاجزة عن التدخل أو حتى الاعتراض على هذه التحركات الإماراتية المتزايدة في سقطرى.
ويؤكد مراقبون أن هذه الممارسات الإماراتية، التي تتم تحت أنظار مليشيا الانتقالي، تكشف زيف شعارات “دولة الجنوب” التي يروج لها الزبيدي، وتؤكد أن سقطرى تتعرض لعملية هيمنة إماراتية صامتة، مستغلة ضعف السلطة المحلية وغياب أي دور فاعل للانتقالي في الجزيرة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news