الجنوب اليمني | متابعات خاصة
وجه السياسي خالد النسي، انتقادات لاذعة لزيارات رئيس مليشيا المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، إلى عدد من المحافظات الجنوبية، واصفاً إياها بأنها تقتصر على “تسجيل الحضور” و”إرسال رسالة” بوجود الانتقالي على الأرض، دون أن تُترجم إلى نتائج واقعية تلمس حياة المواطنين وتحسن أوضاعهم المتردية.
واستهجن النسي في تصريح صحفي، اقتصار هذه الزيارات على الجانب الشكلي، قائلاً: “بعيداً عن صحة مقولة وجود الانتقالي على الأرض من عدمها، كان الأجدر بهذه الزيارات أن تثمر عن نتائج ملموسة وإيجابية على أرض الواقع، لا أن تتحول إلى مجرد محطات لـ”جلسات التصوير” و”التحركات من مكان إلى آخر”، دون أدنى التفات حقيقي لمعاناة المواطنين المتفاقمة، أو مواجهة جادة لآفة الفساد المستشري الذي ينهش حقوقهم، أو حتى مبادرات لإعادة تأهيل المؤسسات المتهالكة وتقديم الخدمات الأساسية المنقوصة.”
وشدد السياسي على أن الزيارات ذات المصداقية والجدوى يجب أن تتضمن “إشراكاً حقيقياً وفاعلاً لكافة أبناء الجنوب في إدارة المشهد العام دون تمييز أو إقصاء”، وأن تنصب الجهود على “تحسين الأوضاع المعيشية” للمواطنين الذين يرزحون تحت وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة.
وفي سياق انتقاده لغياب الأثر الملموس لهذه الزيارات، استشهد النسي بمحافظة أبين كمثال حي، مؤكداً أنه “لم يطرأ أي تغيير جوهري على واقع المحافظة بعد زيارة الزبيدي لها”، وأن أبناء أبين “ما زالوا يكتوون بنار الإقصاء والتهميش والفقر المدقع والحرمان من أبسط مقومات الحياة الكريمة”.
ويأتي هذا الانتقاد العلني من قبل شخصية سياسية جنوبية بارزة، في ظل تزايد حدة المطالبات الشعبية بضرورة أن تتخذ القيادات الجنوبية خطوات عملية وملموسة على الأرض لتحسين جودة حياة المواطنين، بدلاً من التركيز على الجوانب البروتوكولية والاستعراضية التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع، ولا تُقدم حلولاً حقيقية لتحديات الواقع المعيش.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news