مكتب الثقافة بتعز ومحلي القاهرة ينظمان أمسية رمضانية

كريتر سكاي: خاص

برعاية محافظ محافظة تعز الأستاذ نبيل شمسان، نظّم مكتب الثقافة بالمحافظة، مساء الاربعاء ، أمسية رمضانية ثقافية بالتنسيق مع السلطة المحلية بمديرية القاهرة، وذلك بحضور مدير عام مديرية القاهره الاستاذ سمير يحي عبدالإله و عدد من مدراء فروع المكاتب التنفيذية، وأكاديميين، وشخصيات اجتماعية وثقافية، وناشطين حقوقيين وإعلاميين.

حيث قال : الأستاذ عبدالله العليمي مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة تعز

أن هذه الأمسية الرمضانية الثقافية تأتي في إطار الجهود المستمرة لإحياء المشهد الثقافي في مدينة تعز، وتعزيز دور الثقافة في بناء المجتمع. حاملاً إليكم تحايا محافظ المحافظة الذي كان حريصا على اقامة مثل هذه الملتقيات والامسيات ومن مديرية القاهرة قلب تعز وسورها الممتد ذاكرة المدينة التي لاتشيخ وموطن الحرف الذي لايبهت

وقال العليمي: "إن هذه الفعالية تأتي ضمن جهود مكتب الثقافة، بالتعاون مع السلطة المحلية، لإعادة الزخم الثقافي إلى مدينة تعز، التي كانت وما زالت حاضنة للفكر والإبداع، ونؤمن بأن الثقافة تلعب دورًا محوريًا في بناء المجتمعات وتوعيتها، ولذلك نسعى إلى تعزيز هذا الجانب من خلال أنشطة مستمرة ومتنوعة".

وأضاف: "إن تنظيم هذه الأمسية الرمضانية يُجسّد التزامنا بالحفاظ على الهوية الثقافية، وفتح المجال أمام المواهب الأدبية والفنية للتعبير عن إبداعها، ونحن اليوم في القاهرة، حيث اختلطت التجارة بالحكمة، وحيث كانت الأسواق أكثر من مجرد أماكن للبيع والشراء، بل كانت مسارح للحياة، وملتقى للأدب والفكر. هنا، حيث الأزقة تحفظ وقع الأقدام، وتردد الحكايات التي مرت من هنا، جيلًا بعد جيل. هذه المديرية التي لم تكن يومًا إلا حاضنةً للعلم والفن، وموئلًا لمن أراد أن يكتب اسمه في سجل الزمن.  .  

ونأمل أن تكون هذه الفعالية و الأنشطة تعيد لتعز ألقها الثقافي، وتسهم في تعزيز التماسك المجتمعي عبر الفنون والفكر المستنير".

وأكد "العليمي" أن هذه الفعالية تمثل امتداداً لروح تعز المقاومة، حيث تجسد الأمسية فعل مقاومة ضد الركود والجمود، وتجديداً للعهد مع المعرفة والفن والجمال، مشيرًا إلى أن تعز قاومت بكل أشكال الإبداع، وأن الثقافة فيها ستظل سلاحًا لا يُكسر وصوتًا لا يخفت.

وفي ختام كلمته، وجّه تحية خاصة لأبناء القاهرة ولكل من ساهم في إنجاح الأمسية، ولكل من حملوا تعز في قلوبهم، موجهًا شكرًا خاصًا لقيادة السلطة المحلية بمديرية القاهرة، ممثلةً بالمدير العام الأستاذ سمير يحيى عبدالاله، على دعمهم المستمر للفعاليات الثقافية

هذا وكان قد القى مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي الأستاذ سمير يحيى عبدالاله،  في مستهل الأمسية، كلمة رحّب فيها بجميع الحاضرين، مؤكدًا أهمية هذه الفعاليات في ترسيخ القيم الثقافية وتعزيز التلاحم المجتمعي، لاسيما في ظل التحديات الراهنة التي تتطلب الاهتمام بالمجال الثقافي كرافد أساسي للتنمية والوعي.

وقال سمير يحي : "إن إقامة هذه الأمسية الرمضانية الثقافية يعكس حرص السلطة المحلية بمديرية القاهرة على دعم المشهد الثقافي، باعتباره ركيزة أساسية في بناء المجتمعات الواعية، فالثقافة ليست مجرد ترف، بل هي وسيلة لتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ القيم المجتمعية التي تسهم في النهوض بمدينتنا تعز".

وأشار إلى أن تعز كانت ولا تزال، منارةً للثقافة والإبداع رغم الظروف التي تمر بها.. مضيفاً: "من هذا المنطلق، نحرص على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تُحيي الذاكرة الثقافية، وتعزز من دور المثقفين والأدباء في إيصال رسائلهم إلى المجتمع، ليكونوا جزءًا فاعلًا في مسيرة التغيير والتنمية".

وأكد مدير عام المديرية بأن التعاون المثمر مع مكتب الثقافة بالمحافظة يعكس التزام قيادة السلطة المحلية بتنظيم المزيد من الأنشطة الثقافية التي تجمع بين مختلف الفئات المجتمعية، وتسهم في خلق بيئة ثقافية حاضنة للإبداع والمواهب الشابة، بما ينعكس إيجابًا على المجتمع ككل.

وتضمنت الأمسية عددًا من الكلمات الهادفة، كان من أبرزها كلمة توعوية عن فضائل شهر رمضان، ألقاها الأستاذ منصور السامعي، حيث استعرض فيها القيم الروحية والاجتماعية لهذا الشهر الفضيل، وأهمية استثماره في التقرب إلى الله وتعزيز التكافل بين أفراد المجتمع.

كما شهدت الفعالية مشاركة إنشادية متميزة، حيث قدم المنشد جلال الفاتش من الكورال الفني  لمكتب الثقافة  أنشودتين لاقتا استحسان الحاضرين، وفي الجانب الأدبي، ألقى الشاعر سعيد الوهباني قصيدة شعرية أثرت الأمسية بكلماتها المعبرة، مجسدًا الأجواء الرمضانية بروح أدبية راقية.

وفي ختام الأمسية، عبر الحاضرون عن إعجابهم بمستوى التنظيم وروعة الفقرات المقدمة، مشيدين بجهود مكتب الثقافة والسلطة المحلية وعبر فرع مكتب الثقافة بالمديرية في إحياء المشهد الثقافي بمدينة تعز، ومؤكدين أهمية استمرار هذه الفعاليات التي تعزز من التلاحم الاجتماعي وتكرّس الثقافة كقوة فاعلة في مواجهة التحديات.