اليوم السابع – عدن:
توعد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، قوى الاحتلال والإرهاب، بحرب مفتوحة ومصير محتوم.
صدر هذا خلال الحفل الخطابي الحاشد الذي أقامته السلطة المحلية، والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة، احتفاءً بزيارته والوفد المرافق له إلى مدينة عتق.
وحسب
الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي
قال الزُبيدي: "نلتقي في هذه الليلة المباركة من ليالي الشهر الفضيل، مجددين اللقاء هنا في محافظة شبوة الأبية، شبوة الباسلة التي نستمد منها روح الثورة والمقاومة، فقد كانت وعلى امتداد تاريخنا الجنوبي، قبلة الأحرار ومنطلق الثوار، وعنوان الرفض لقوى الاحتلال والإرهاب".
مضيفاً: "باسمكم جميعاً، نُحيي شبوة الأصالة، برَّها وبحرها، سهولها وجبالها الشامخة، تحية لشبوة، أرض النشامى على امتداد خارطتها الجغرافية، وإرثها العريق الضارب في جذور التاريخ".
وتابع: "إن بلادنا تمر بمرحلة حساسة فرضتها الظروف وتقاطع المصالح، وهو ما يتطلب اليوم مزيدًا من التلاحم والاصطفاف ونبذ الفرقة، ومحاربة كل الظواهر الدخيلة على شعبنا، وفي مقدمتها ظاهرة الثأر، التي استخدمها الاحتلال كوسيلة خبيثة لتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي على أمل كبح إرادته الجمعية".
مستطرداً: "حريٌّ بنا اليوم أن نبدأ العمل، كلٌّ من موقعه، للقضاء على هذه الظاهرة، من خلال نشر قيم التصالح والتسامح، والمعالجات الجادة نحو جنوب خالٍ من الثأر".
مشيراً إلى "أن هذا ما قامت عليه أدبيات المجلس الانتقالي وأكدته مبادئ الميثاق الوطني الجنوبي". مؤكداً "السعمل في قادم الأيام على بذل الجهود اللازمة لمعالجة ملف وقضايا الثأرات في المحافظة، ولن يتحقق ذلك دون تعاون جاد واستشعار المسؤولية حيال ذلك".
مبيناً أن "التوافقات والشراكات التي اقتضتها المرحلة السابقة لم تكن بأي حال من الأحوال تنازلًا أو تراجعًا عن الأهداف الاستراتيجية، بل أتت كضرورة فرضتها الظروف لإنقاذ شعبنا من تداعيات الأزمات الممنهجة".
وقال: "نواصل اليوم قيادة ذات المعترك، الذي نخوض فيه حربًا مفتوحة على كل الجبهات، السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، وحتما سننتصر بعون الله، وبعزيمتنا وبإرادة شعبنا الصامد".
وأكد الزُبيدي "إدراك حجم التحديات التي تواجهها المحافظة رغم ما تزخر به من خيرات وثروات". موضحاً أن "موقع شبوة ومقوماتها الاقتصادية جعلاها في مرمى قوى الشر، وفي مقدمتها مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها".
مضيفاً: "لسنا بغافلين عن التحركات الخبيثة لتلك الجماعات التي تحلم عبثًا بالعودة للسيطرة على المحافظة".
وكشف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لأول مرة حجم التضحيات التي بذلتها القوات الجنوبية لتحرير مديريات شبوة التي سلمها حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) للحوثيين، بالقول: "ولا ننسى قبل ذلك، التضحيات الجسيمة والمشرّفة التي اجترحها ابناء شبوة الابطال في مواجهة ميليشيات الحوثي الإرهابية، لا سيما في مديريات بيحان التي شهدت مواجهات ومعارك استثنائية قدمت فيها شبوة الباسلة اكثر من ألف شهيد، وانتهت بمعركة فاصلة سطرها ابناء الجنوب وابناء شبوة سوياً، "معركة اعصار الجنوب" في تأكيد واضح على واحدية الهدف والمصير، وعلى أهمية هذه المحافظة الاستراتيجية".
واختتم الزُبيدي كلمته محذراً: "من هنا، من عتق، نحذر كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار شبوة، فصبرنا ليس ضعفًا، وعزمنا لا يلين، وشعبنا الصامد، إلى جانب قواتنا المسلحة الجنوبية، في أهبة الاستعداد للدفاع عن مكتسباته الوطنية، ولن نسمح، بأي حال من الأحوال، لأي جهة تحمل أجندات تخريبية بأن تعبث بأرض شبوة وكل شبر في أرض الجنوب الطاهرة أو تهدد أمن واستقرار بلادنا".
ويسعى حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) إلى استعادة السيطرة على شبوة، بعدما استطاعت قوات العمالقة الجنوبية ودفاع شبوة والحزام الامني تحرير محافظة شبوة بالكامل بعملية "اعصار الجنوب"، وتحرير محافظة ابين بعملية "سهام الشرق"، عقب تسليم قوات الجيش التابعة للحزب تسليمها دون قتال لجماعة الحوثي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news