شنت السلطات الإيرانية حملة على مغنيات، إذ أوردت تقارير محلية عن اعتقالات وتعليق حسابات على مواقع التواصل.
ولا يعرف بعد السبب الحقيقي وراء هذه الحملة، لكن تقارير قالت إنها في المجمل أجريت تحت ذريعة مخالفة القيود المفروضة على التجمعات بالنسبة للنساء.
وتقول صحيفة "إيران إنترناشونال" إن هذه الجهود تستهدف "السيطرة على المغنيات".
وتحظر إيران على النساء الغناء في الأماكن العامة وتفرض الحجاب عليهن، لكن المغنيات يلجأن إلى طرق بديلة للغناء من خلال التجمعات الخاصة أو العروض السرية أو عبر الإنترنت.
وأشارت تقارير إلى حالة المغنية، جولسا رحيم زماني، التي تنشر أعمالها الموسيقية عبر الإنترنت. وقالت الصحيفة وناشطون إنه تم حذف حسابها على إنستغرام بأمر قضائي.
وفي فبراير، اعتُقلت المغنية هيوا سيفي زاده، وحُذف حسابها على إنستغرام.
وكانت زاده تغني في حفل موسيقي بوسط طهران ثم اقتحمت قوات أمنية بملابس مدنية الحفل واعتقلتها.
وأوردت صحف محلية ووكالة "إسنا" أنها لم تحصل على "تصريح لإقامة حفل موسيقي".
وقال مسؤول في مكتب الموسيقى بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي أن سبب الاعتقال هو "الغناء بدون ترخيص" وأعلن إطلاق سراحها.
وتزامن هذا الاعلان أيضا مع حظر صفحة إنستغرام الخاصة بها، وظهور رسالة تشير إلى أن ذلك الإجراء اتخذته الشرطة الإلكترونية.
وفي ديسمبر الماضي، انتشر فيديو لمغنية إيرانية وهي تؤدي عرضا في قاعة فارغة أمام جمهور وهمي.
وأقامت المغنية والملحنة باراستو أحمدي عرضها في أحد المسارح الإيرانية التقليدية مرتدية فستانا أسود طويلا، كاشفة عن شعرها ودون ارتداء الزي التقليدي.
وبثت العرض مباشرة على قناتها على يوتيوب. وحصد مئات الآلاف من المشاهدات. ورفعت السلطات دعوى قضائية ضدها بذريعة قيامها بحفل "غير قانوني".
ووفقا لوكالة أنباء السلطة القضائية "ميزان"، فإن الحفل "لم يلتزم بالمعايير القانونية والثقافية للبلاد".
وأثارت وفاة مهسا أميني، الشابة البالغة 22 عاما، وهي قيد الاحتجاز في سبتمبر عام 2022 بعد اعتقالها بتهمة انتهاك قواعد اللباس الاسلامي، شهورا من الاحتجاجات والدعوة إلى حرية المرأة.
وتم قمع الاحتجاجات إلى حد كبير بعد حملة قمع شهدت اعتقال الآلاف ومقتل المئات برصاص قوات الأمن، وفقا لناشطين.
وفي يناير الماضي، أعلن نائب الرئيس الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، أن حكومة بلاده أرجأت تطبيق قواعد اللباس الإسلامي الصارمة "حتى لا تضع النساء تحت الضغط".
ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979، أصبح لزاما على النساء في إيران وضع الحجاب في الأماكن العامة، لكن المزيد من النساء يخرجن الآن دون حجاب منذ وفاة أميني.
لكن هذا الشهر، تلقى مغن إيراني بارز 74 جلدة في إطار عقوبة بعد أن أصدر أغنية تحض النساء على خلع الحجاب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news