أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، الدكتور شائع محسن الزنداني، أن حل الأزمة اليمنية يتطلب جهداً موحداً من جميع القوى المؤثرة لإجبار الحوثيين على التراجع وتسليم سلاحهم، مشدداً على أن الجماعة لا تؤمن بالحوار وليست شريكاً في أي حل سياسي.
وفي حديث لصحيفة الشرق القطرية، أوضح الوزير أن الأزمة اليمنية لا يمكن حلها بالخيار العسكري، حيث إن الحرب المستمرة منذ عشر سنوات لم تحقق سوى المزيد من الدمار.
وقال الزنداني إنه "متى اقتنع الانقلابيون الحوثيون أن يكونوا موجودين في إطار الدولة وتخلوا عن السلاح وتوقفوا على أن يكونوا أذرعا لإيران وقتها سيتحقق الحل في اليمن".
وشدد الزنداني على أن التدخل الإيراني ساهم في إطالة معاناة اليمن، من خلال توفير الدعم للحوثيين، مشيرا إلى أن إيران وفرت الكثير من عوامل القوى الصالحة للحوثيين، مؤكدا أنه "دون إيران لن يتمكنوا من الصمود والبقاء".
وفيما يتعلق بالدور الإقليمي، شدد الوزير الزنداني على أن أمن اليمن يؤثر على استقرار المنطقة بأكملها، مؤكداً أن جميع دول الخليج معنية بحل الأزمة.
وأشاد بدور قطر في دعم اليمن، مشيراً إلى العلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين، والمشاورات السياسية المنتظمة بينهما، إلى جانب المشاريع التنموية التي تنفذها الدوحة لصالح الشعب اليمني، والتي ستتوسع في المستقبل القريب.
وردا على سؤال حول إمكانية الاستفادة من التجربة القطرية في الوساطة لإيجاد حل للوضع في اليمن، قال الزنداني: "بالنسبة لنا في اليمن طبيعي أن نرحب بأي جهود من قبل الأشقاء للمساعدة في إيجاد حل للأزمة اليمنية".
وتابع الزنداني: "هناك وساطة من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية ووصلنا إلى خارطة الطريق. نحن نعتقد أن جميع الدول الخليجية العربية هي محيطنا الطبيعي وأمن وإستقرار اليمن يمثل أمنها وسلامها. أعتقد أن جميع الدول معنية بما فيها الأشقاء في قطر بالوصول إلى حل للأزمة اليمنية".
وأضاف أن الوضع في اليمن يختلف عن لبنان، حيث إن موقع اليمن الجغرافي وارتباطه بالمنطقة يجعلان الحل أكثر تعقيداً. مؤكدا أن تدمير حزب الله اللبناني سينعكس سلباً على الحوثيين، الذين يعتقدون أن حكم اليمن حق إلهي لهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news