عدن حرة / صدام اللحجي :
عُثر على جثة شاب يمني ملقاة على إحدى الطرق الوعرة في الحدود السعودية، جسد منهك وملامح شاحبة تحكي قصة معاناة لم تكتمل، ورحلة لم تصل إلى محطتها الأخيرة. لم يكن هذا الشاب يبحث عن مغامرة، بل كان يسعى خلف أمل بسيط: حياة كريمة تأويه، وقوت يسد رمقه ورمق أهله الذين تركهم خلفه في وطن أنهكته الظروف.
ما ذنبه أن يترك أهله وأحلامه ليواجه هذا المصير القاسي؟ ما الجريمة التي ارتكبها ليجد نفسه جثة هامدة على أرض غريبة، بعدما أنهكه العطش والتعب وربما ظلم الواقع الذي أجبره على هذه الرحلة؟
إنه واحد من آلاف الشباب اليمنيين الذين يغامرون بحياتهم كل يوم، بحثًا عن فرصة، عن أمل، عن كرامة، لكن الكثير منهم لا يعود، ولا يصل، بل تنتهي رحلتهم على الطرق الوعرة، في الصحاري القاسية، أو في زنازين مجهولة لا يسمع بها أحد.
حسبي الله ونعم الوكيل.. متى تتوقف هذه المآسي؟ متى يجد شبابنا في وطنهم ما يغنيهم عن الرحيل؟ متى تتحول أحلامهم إلى واقع، بدل أن تتحول إلى صور مؤلمة وجثث مجهولة؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news