في استجابة سريعة لحادثة الاعتداء التي هزت الرأي العام، اعتقلت السلطات الأمنية في مدينة جروي الصومالية حارس أمن ظهر في مقطع فيديو يوثق اعتداءه بالضرب على طفل يمني يعمل بائعًا متجولًا.
و جاءت هذه الخطوة بعد انتشار واسع للمقطع المصور، الذي أثار موجة من الاستنكار الشعبي، حيث طالب العديد بضرورة محاسبة المعتدي وحماية حقوق الجالية اليمنية في الصومال.
وفي إطار المتابعة الرسمية، استقبل رئيس برلمان ولاية بونتلاند الطفل ووالده، كما استقبلهما مكتب حقوق الإنسان في الولاية، في خطوة تعكس جدية السلطات في التعامل مع الحادثة وحرصها على حماية حقوق المقيمين.
وأكدت شرطة بونتلاند أن المتهم لا ينتمي إلى قوات الشرطة أو الأجهزة الأمنية في الولاية، وإنما يعمل حارسًا في سوق "إنجي" بمدينة غارووي.
وأشارت إلى أنه سيُحال إلى القضاء لمحاسبته بتهم تتعلق بانتهاك حقوق الطفل واستخدامه غير القانوني لزي القوات الأمنية.
و أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول وضع الجالية اليمنية في الصومال، حيث دعا العديد الحكومة الصومالية إلى اتخاذ إجراءات حقيقية لوقف حملات التحريض ضد اليمنيين، والتذكير بالدور الذي لعبه اليمن في استضافة الصوماليين لعقود طويلة، وتسهيل سفرهم إلى الخارج بوثائق يمنية.
وتأتي هذه الدعوات في ظل مخاوف من تزايد حالات الاعتداء والتحريض ضد الجالية اليمنية، وهو ما يتطلب تحركًا عاجلًا من الحكومة الصومالية لضمان حماية حقوق المقيمين وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف الجاليات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تأتي في وقت يشهد فيه الصومال تحديات أمنية واقتصادية كبيرة، وهو ما يزيد من أهمية تعزيز التسامح والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news