عدن توداي             عدد المشاهدات : 92 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت

 

عدن توداي

كتب/ محمد المسيحي

هناك من يكتفي بنقل الخبر، وهناك من يصنع التأثير، وهناك من يترك بصماته عميقًا في القلوب والوجدان، بين هؤلاء جميعًا، يقف عبداللطيف الزيلعي شامخًا، كصوت إنساني نادر، لا يكتفي بنقل الواقع، بل يعيد تشكيله بلغة الرحمة والتعاطف.

في زمن ازدحمت فيه الشاشات بالبرامج التي تبحث عن الإثارة، جاء برنامج ،خاطرك مجبور، ليعيد تعريف الإعلام الإنساني، ليخلق مساحة من الدفء وسط برودة العالم، وليثبت أن الإعلام ليس وسيلة للعرض، بل أداة للتغيير الفعلي.

في كل حلقة، لا نشاهد فقط حالات إنسانية، بل نعيشها، نحس بها، نشعر بألمها ونبكي لوجعها، وكأن كل قصة تتسلل إلى أعماقنا دون إذن، فتوقظ فينا إنسانيتنا التي ربما غلفتها قسوة الحياة ،خاطرك مجبور، نافذة تطل على واقع موجع، يحتاج إلى من يضيء زواياه المظلمة، ويمد يد العون لمن لا حول له ولا قوة.

مقالات ذات صلة

وطننا اليمني وتاريخ عظيم من الأمجاد..بقلم/سحر عثمان.

محو الامية (عدن) والطموح نحو الأفضل.. بقلم /محمد السقاف

في الوقت الذي يلهث فيه البعض خلف الأضواء، اختار عبداللطيف الزيلعي أن يكون نورًا في عتمة الألم، أن يكون صوتًا لمن لا صوت له، وأن يكون جبرًا لخواطر كسرتها قسوة الحياة؛ عبداللطيف الزيلعي ،مشروع إنساني متكامل، ولد من رحم تهامة، تلك الأرض التي أنجبت رجالًا لا يعرفون سوى العطاء، ولا يحملون في قلوبهم سوى النقاء ،كل حلقة من برنامجه هي شهادة على أن الخير لا يزال موجودًا، وعلى أن الإنسانية لم تمت بعد، وعلى أن الإعلام يمكن أن يكون رسالة سامية، لا مجرد وسيلة للتسلية.

ليس من السهل أن يجعل إعلامي جمهوره يبكي، لكن الأصعب أن تكون تلك الدموع صادقة، نابعة من إحساس حقيقي، لا من مشاهد مفتعلة أو عواطف مصطنعة ؛وهذا هو ما يميز “خاطرك مجبور”، إنه برنامج لا تتابعه بعينيك فقط، بل تحياه بقلبك، تشعر بكل لحظة فيه وكأنها تخصك، وكأنك جزء من هذا المشهد الإنساني الذي يسير على الشاشة.

في زمن جفت فيه ينابيع الرحمة، يأتي عبداللطيف الزيلعي ليعيد إلينا الأمل بأن الخير لا يزال موجودًا، وأن الرحمة لا تزال تسكن القلوب الطيبة ،شكرًا له، لأنه لم يستسلم لسطحية الإعلام، بل صعد به إلى قمة الإنسانية، شكرًا له لأنه لم يجعلنا مجرد مشاهدين، بل أشركنا في هذا النبض الإنساني، وجعلنا جزءًا من رسالته العظيمة.

وشكرًا لتهامة، لأنها أنجبت هذا الإنسان النبيل، الذي كان ضميرًا حيًا، وروحًا تحمل على عاتقها مسؤولية جبر الخواطر، وإعادة الأمل إلى من ظنوا أن الحياة قد أغلقت أبوابها في وجوههم.

إذا يبقى عبداللطيف الزيلعي نموذجًا لما يجب أن يكون عليه الإعلام، ويبقى “خاطرك مجبور” شاهدًا على أن هناك من لا يزال يؤمن بأن الإعلام رسالة، وأنه في النهاية، ليس هناك أعظم من أن تكون سببًا في رسم ابتسامة على وجه أنهكته الأيام.

تحرير المقال

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تعيين الخنبشي يشعل التوقعات.. كيف تناول الإعلام السعودي ما يحدث في حضرموت ؟

يني يمن | 716 قراءة 

تقرير خاص | الشيخ محمد المقرمي.. رحلة استثنائية لمهندس طائرات أصبح مهندسًا للقلوب (فيديو)

بران برس | 584 قراءة 

عاجل : ياسين سعيد نعمان يحدد موقفه من ما يحدث في حضرموت "لا يمكن لحضرموت أن تتخلى عن هذا الأمر، وهذا ما تحتاجه"

كريتر سكاي | 552 قراءة 

عاجل : الحديث عن خبر بإغلاق قناة بلقيس

كريتر سكاي | 550 قراءة 

تفاصيل جديدة تكشف سبب إغلاق قناة (بلقيس) المفاجئ!

موقع الأول | 544 قراءة 

أول تعليق سعودي على أحداث حضرموت يكشف أخطر السيناريوهات

موقع الأول | 484 قراءة 

عاجل / أول تصريح لمحافظ حضرموت الجديد

عدن تايم | 414 قراءة 

تحركات إماراتية للسيطرة على آبار النفط وقطع طرق التماس في حضرموت

قناة المهرية | 411 قراءة 

قناة “بلقيس” تعلن توقف بثها بشكل “مفاجئ” بعد عقد من العمل وتتحدث عن “أسباب قاهرة”

بران برس | 389 قراءة 

بعد تصعيد أبو علي ورد بن حبريش.. قرار جمهوري بتعيين محافظ جديد لحضرموت

مندب برس | 360 قراءة