عدن توداي             عدد المشاهدات : 65 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت

 

عدن توداي

كتب/ محمد المسيحي

هناك من يكتفي بنقل الخبر، وهناك من يصنع التأثير، وهناك من يترك بصماته عميقًا في القلوب والوجدان، بين هؤلاء جميعًا، يقف عبداللطيف الزيلعي شامخًا، كصوت إنساني نادر، لا يكتفي بنقل الواقع، بل يعيد تشكيله بلغة الرحمة والتعاطف.

في زمن ازدحمت فيه الشاشات بالبرامج التي تبحث عن الإثارة، جاء برنامج ،خاطرك مجبور، ليعيد تعريف الإعلام الإنساني، ليخلق مساحة من الدفء وسط برودة العالم، وليثبت أن الإعلام ليس وسيلة للعرض، بل أداة للتغيير الفعلي.

في كل حلقة، لا نشاهد فقط حالات إنسانية، بل نعيشها، نحس بها، نشعر بألمها ونبكي لوجعها، وكأن كل قصة تتسلل إلى أعماقنا دون إذن، فتوقظ فينا إنسانيتنا التي ربما غلفتها قسوة الحياة ،خاطرك مجبور، نافذة تطل على واقع موجع، يحتاج إلى من يضيء زواياه المظلمة، ويمد يد العون لمن لا حول له ولا قوة.

مقالات ذات صلة

وطننا اليمني وتاريخ عظيم من الأمجاد..بقلم/سحر عثمان.

محو الامية (عدن) والطموح نحو الأفضل.. بقلم /محمد السقاف

في الوقت الذي يلهث فيه البعض خلف الأضواء، اختار عبداللطيف الزيلعي أن يكون نورًا في عتمة الألم، أن يكون صوتًا لمن لا صوت له، وأن يكون جبرًا لخواطر كسرتها قسوة الحياة؛ عبداللطيف الزيلعي ،مشروع إنساني متكامل، ولد من رحم تهامة، تلك الأرض التي أنجبت رجالًا لا يعرفون سوى العطاء، ولا يحملون في قلوبهم سوى النقاء ،كل حلقة من برنامجه هي شهادة على أن الخير لا يزال موجودًا، وعلى أن الإنسانية لم تمت بعد، وعلى أن الإعلام يمكن أن يكون رسالة سامية، لا مجرد وسيلة للتسلية.

ليس من السهل أن يجعل إعلامي جمهوره يبكي، لكن الأصعب أن تكون تلك الدموع صادقة، نابعة من إحساس حقيقي، لا من مشاهد مفتعلة أو عواطف مصطنعة ؛وهذا هو ما يميز “خاطرك مجبور”، إنه برنامج لا تتابعه بعينيك فقط، بل تحياه بقلبك، تشعر بكل لحظة فيه وكأنها تخصك، وكأنك جزء من هذا المشهد الإنساني الذي يسير على الشاشة.

في زمن جفت فيه ينابيع الرحمة، يأتي عبداللطيف الزيلعي ليعيد إلينا الأمل بأن الخير لا يزال موجودًا، وأن الرحمة لا تزال تسكن القلوب الطيبة ،شكرًا له، لأنه لم يستسلم لسطحية الإعلام، بل صعد به إلى قمة الإنسانية، شكرًا له لأنه لم يجعلنا مجرد مشاهدين، بل أشركنا في هذا النبض الإنساني، وجعلنا جزءًا من رسالته العظيمة.

وشكرًا لتهامة، لأنها أنجبت هذا الإنسان النبيل، الذي كان ضميرًا حيًا، وروحًا تحمل على عاتقها مسؤولية جبر الخواطر، وإعادة الأمل إلى من ظنوا أن الحياة قد أغلقت أبوابها في وجوههم.

إذا يبقى عبداللطيف الزيلعي نموذجًا لما يجب أن يكون عليه الإعلام، ويبقى “خاطرك مجبور” شاهدًا على أن هناك من لا يزال يؤمن بأن الإعلام رسالة، وأنه في النهاية، ليس هناك أعظم من أن تكون سببًا في رسم ابتسامة على وجه أنهكته الأيام.

تحرير المقال


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صحيفة بريطانية: قادة حوثيون داخل محطة الطاقة التي قصفتها إسرائيل في صنعاء

تهامة 24 | 858 قراءة 

تخوف كبير من هذا الأمر القادم الليلة

كريتر سكاي | 819 قراءة 

تحركات أمريكية ـ بريطانية في مجلس الأمن لقرارات جديدة بشأن اليمن

نيوز يمن | 783 قراءة 

البنك المركزي يمهل شركات الصرافة 72 ساعة لنقل حسابات المؤسسات الحكومية

حشد نت | 657 قراءة 

الحوثيون يحوّلون ذكرى مولد النبي محمد إلى موسم نهب اليمنيين

حشد نت | 559 قراءة 

بعد أربع سنوات من مقتله.. العثور على مقتنيات الشاب "السنباني" داخل معسكر للانتقالي في لحج

يمن شباب نت | 471 قراءة 

البنك المركزي يستعد لاستقبال الدفعة الأولى من الدعم الدولي لإنعاش الاقتصاد

تهامة 24 | 465 قراءة 

انكشاف مالي يضرب الحوثيين بعد خسائر بمؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله

حشد نت | 366 قراءة 

الكشف عن ماسيحدث خلال الايام القادمة بشان صرف العملات بعدن

كريتر سكاي | 347 قراءة 

الكشف عن هوية القيادي الحوثي المسؤول عن ممارسة تعذيب المعتقلين والمختطفين في سجون صنعاء

يمن فويس | 330 قراءة