عدن توداي             عدد المشاهدات : 87 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت

 

عدن توداي

كتب/ محمد المسيحي

هناك من يكتفي بنقل الخبر، وهناك من يصنع التأثير، وهناك من يترك بصماته عميقًا في القلوب والوجدان، بين هؤلاء جميعًا، يقف عبداللطيف الزيلعي شامخًا، كصوت إنساني نادر، لا يكتفي بنقل الواقع، بل يعيد تشكيله بلغة الرحمة والتعاطف.

في زمن ازدحمت فيه الشاشات بالبرامج التي تبحث عن الإثارة، جاء برنامج ،خاطرك مجبور، ليعيد تعريف الإعلام الإنساني، ليخلق مساحة من الدفء وسط برودة العالم، وليثبت أن الإعلام ليس وسيلة للعرض، بل أداة للتغيير الفعلي.

في كل حلقة، لا نشاهد فقط حالات إنسانية، بل نعيشها، نحس بها، نشعر بألمها ونبكي لوجعها، وكأن كل قصة تتسلل إلى أعماقنا دون إذن، فتوقظ فينا إنسانيتنا التي ربما غلفتها قسوة الحياة ،خاطرك مجبور، نافذة تطل على واقع موجع، يحتاج إلى من يضيء زواياه المظلمة، ويمد يد العون لمن لا حول له ولا قوة.

مقالات ذات صلة

وطننا اليمني وتاريخ عظيم من الأمجاد..بقلم/سحر عثمان.

محو الامية (عدن) والطموح نحو الأفضل.. بقلم /محمد السقاف

في الوقت الذي يلهث فيه البعض خلف الأضواء، اختار عبداللطيف الزيلعي أن يكون نورًا في عتمة الألم، أن يكون صوتًا لمن لا صوت له، وأن يكون جبرًا لخواطر كسرتها قسوة الحياة؛ عبداللطيف الزيلعي ،مشروع إنساني متكامل، ولد من رحم تهامة، تلك الأرض التي أنجبت رجالًا لا يعرفون سوى العطاء، ولا يحملون في قلوبهم سوى النقاء ،كل حلقة من برنامجه هي شهادة على أن الخير لا يزال موجودًا، وعلى أن الإنسانية لم تمت بعد، وعلى أن الإعلام يمكن أن يكون رسالة سامية، لا مجرد وسيلة للتسلية.

ليس من السهل أن يجعل إعلامي جمهوره يبكي، لكن الأصعب أن تكون تلك الدموع صادقة، نابعة من إحساس حقيقي، لا من مشاهد مفتعلة أو عواطف مصطنعة ؛وهذا هو ما يميز “خاطرك مجبور”، إنه برنامج لا تتابعه بعينيك فقط، بل تحياه بقلبك، تشعر بكل لحظة فيه وكأنها تخصك، وكأنك جزء من هذا المشهد الإنساني الذي يسير على الشاشة.

في زمن جفت فيه ينابيع الرحمة، يأتي عبداللطيف الزيلعي ليعيد إلينا الأمل بأن الخير لا يزال موجودًا، وأن الرحمة لا تزال تسكن القلوب الطيبة ،شكرًا له، لأنه لم يستسلم لسطحية الإعلام، بل صعد به إلى قمة الإنسانية، شكرًا له لأنه لم يجعلنا مجرد مشاهدين، بل أشركنا في هذا النبض الإنساني، وجعلنا جزءًا من رسالته العظيمة.

وشكرًا لتهامة، لأنها أنجبت هذا الإنسان النبيل، الذي كان ضميرًا حيًا، وروحًا تحمل على عاتقها مسؤولية جبر الخواطر، وإعادة الأمل إلى من ظنوا أن الحياة قد أغلقت أبوابها في وجوههم.

إذا يبقى عبداللطيف الزيلعي نموذجًا لما يجب أن يكون عليه الإعلام، ويبقى “خاطرك مجبور” شاهدًا على أن هناك من لا يزال يؤمن بأن الإعلام رسالة، وأنه في النهاية، ليس هناك أعظم من أن تكون سببًا في رسم ابتسامة على وجه أنهكته الأيام.

تحرير المقال

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحشيد عسكري واسع وسط مؤشرات لانهيار داخلي

نيوز لاين | 630 قراءة 

هوية مشتتة وطائرة مستأجرة!.. (طيران عدن) تحت نار في أول رحلة له

موقع الأول | 361 قراءة 

مصرع قيادي حوثي بارز خلال محاولة فاشلة للتسلل في مأرب (الاسم)

المشهد اليمني | 335 قراءة 

الجيش يستعيد السيطرة بهذه المدينة 

العربي نيوز | 310 قراءة 

صديقي الانتقالي الذي يستلم راتبه!

موقع الأول | 281 قراءة 

تراجع سعودي عن ايداع المنحة

اليوم السابع اليمني | 279 قراءة 

السعودية تمنح حاملي تاشيرة الزيارة تسهيلات ومميزات جديدة لمدة 30 يوم

نيوز لاين | 263 قراءة 

الداخلية اليمنية تجري تغييرات هامة في دفتر جواز السفر الجديد

يمن فويس | 256 قراءة 

دعم سعودي ثقيل لحلف قبائل حضرموت وسط تصاعد التوترات الأمنية

نيوز لاين | 246 قراءة 

فيديوهات صادمة من السودان.. إعدامات مديدانية لقوات الدعم السريع في الفاشر

موقع الأول | 230 قراءة