عدن توداي             عدد المشاهدات : 44 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت

 

عدن توداي

كتب/ محمد المسيحي

هناك من يكتفي بنقل الخبر، وهناك من يصنع التأثير، وهناك من يترك بصماته عميقًا في القلوب والوجدان، بين هؤلاء جميعًا، يقف عبداللطيف الزيلعي شامخًا، كصوت إنساني نادر، لا يكتفي بنقل الواقع، بل يعيد تشكيله بلغة الرحمة والتعاطف.

في زمن ازدحمت فيه الشاشات بالبرامج التي تبحث عن الإثارة، جاء برنامج ،خاطرك مجبور، ليعيد تعريف الإعلام الإنساني، ليخلق مساحة من الدفء وسط برودة العالم، وليثبت أن الإعلام ليس وسيلة للعرض، بل أداة للتغيير الفعلي.

في كل حلقة، لا نشاهد فقط حالات إنسانية، بل نعيشها، نحس بها، نشعر بألمها ونبكي لوجعها، وكأن كل قصة تتسلل إلى أعماقنا دون إذن، فتوقظ فينا إنسانيتنا التي ربما غلفتها قسوة الحياة ،خاطرك مجبور، نافذة تطل على واقع موجع، يحتاج إلى من يضيء زواياه المظلمة، ويمد يد العون لمن لا حول له ولا قوة.

مقالات ذات صلة

وطننا اليمني وتاريخ عظيم من الأمجاد..بقلم/سحر عثمان.

محو الامية (عدن) والطموح نحو الأفضل.. بقلم /محمد السقاف

في الوقت الذي يلهث فيه البعض خلف الأضواء، اختار عبداللطيف الزيلعي أن يكون نورًا في عتمة الألم، أن يكون صوتًا لمن لا صوت له، وأن يكون جبرًا لخواطر كسرتها قسوة الحياة؛ عبداللطيف الزيلعي ،مشروع إنساني متكامل، ولد من رحم تهامة، تلك الأرض التي أنجبت رجالًا لا يعرفون سوى العطاء، ولا يحملون في قلوبهم سوى النقاء ،كل حلقة من برنامجه هي شهادة على أن الخير لا يزال موجودًا، وعلى أن الإنسانية لم تمت بعد، وعلى أن الإعلام يمكن أن يكون رسالة سامية، لا مجرد وسيلة للتسلية.

ليس من السهل أن يجعل إعلامي جمهوره يبكي، لكن الأصعب أن تكون تلك الدموع صادقة، نابعة من إحساس حقيقي، لا من مشاهد مفتعلة أو عواطف مصطنعة ؛وهذا هو ما يميز “خاطرك مجبور”، إنه برنامج لا تتابعه بعينيك فقط، بل تحياه بقلبك، تشعر بكل لحظة فيه وكأنها تخصك، وكأنك جزء من هذا المشهد الإنساني الذي يسير على الشاشة.

في زمن جفت فيه ينابيع الرحمة، يأتي عبداللطيف الزيلعي ليعيد إلينا الأمل بأن الخير لا يزال موجودًا، وأن الرحمة لا تزال تسكن القلوب الطيبة ،شكرًا له، لأنه لم يستسلم لسطحية الإعلام، بل صعد به إلى قمة الإنسانية، شكرًا له لأنه لم يجعلنا مجرد مشاهدين، بل أشركنا في هذا النبض الإنساني، وجعلنا جزءًا من رسالته العظيمة.

وشكرًا لتهامة، لأنها أنجبت هذا الإنسان النبيل، الذي كان ضميرًا حيًا، وروحًا تحمل على عاتقها مسؤولية جبر الخواطر، وإعادة الأمل إلى من ظنوا أن الحياة قد أغلقت أبوابها في وجوههم.

إذا يبقى عبداللطيف الزيلعي نموذجًا لما يجب أن يكون عليه الإعلام، ويبقى “خاطرك مجبور” شاهدًا على أن هناك من لا يزال يؤمن بأن الإعلام رسالة، وأنه في النهاية، ليس هناك أعظم من أن تكون سببًا في رسم ابتسامة على وجه أنهكته الأيام.

تحرير المقال


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : الإعلان رسميا عن عملية عسكرية برية للجيش الامريكى ضد الحوثيين خلال أيام "تفاصيل"

جهينة يمن | 1201 قراءة 

مفاجأة من العيار الثقيل...الكشف عن هوية الأسرة التي استهدفت بغارة جوية أمريكية في صنعاء

جهينة يمن | 969 قراءة 

الكشف عن اسماء ومناصب 6 قيادات حوثية بارزة قتلت في غارة أمريكية امريكية واحدة بالحديدة

وطن نيوز | 666 قراءة 

الاعلان عن مقتل قيادي حوثي تسبب في اغتيال الرئيس صالح

جهينة يمن | 534 قراءة 

لن تصدق من كان متواجد في المنزل...تسريب فيديو يوثق لحظة استهداف منزل أحد قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي

جهينة يمن | 520 قراءة 

مقتل قيادي حوثي تسبب في اغتيال الرئيس صالح

عدن الغد | 519 قراءة 

محامي الرئيس السابق صالح يكشف عن مقتل هذا المسؤول الحو ثي الكبير

المرصد برس | 477 قراءة 

رسالة عاجلة للسكان في مناطق سيطرة الحـوثي

جهينة يمن | 456 قراءة 

شاب هندي يتسبب في اختفاء هذه الفئة من العملة اليمنية ليصبح أحد أغنياء العالم (فيديو)

المشهد اليمني | 414 قراءة 

بينهم حسن المتوكل...الكشف عن اسماء ثمانية من قيادات الحوثي قتلوا في الغارات الامريكية مساء امس

جهينة يمن | 404 قراءة