قال مصدر مسؤول من إحدى الفصائل المحلية في السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا إن "الاتفاق" الذي تحدثت عنه وسائل إعلام من منطلق أنه أبرم الثلاثاء مع إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في دمشق "ليس جديدا".
وأضاف المصدر، وهو الناطق باسم فصيل "حركة رجال الكرامة"، أنه تم التوصل لهذا الاتفاق قبل أسبوع، حين التقى الشرع بقادة تشكيلات محلية مسلحة من أبناء السويداء.
ومن بين هذه التشكيلات "حركة رجال الكرامة"، الفصائل المنضوية في "مضافة الكرامة"، التي يتزعمها ليث البلعوس وفصيل "أحرار جبل العرب" الذي يقوده الشيخ سليمان عبد الباقي.
ويشمل الاتفاق المبرم عسكريا بين التشكيلات المحلية وإدارة الشرع، بحسب المكتب الإعلامي لـ"رجال الكرامة" كلا من: تفعيل الأمن العام والشرطة والمدنية، وتشكيل لواء عسكري عامل في الجنوب ومن أبناء محافظة السويداء.
وجاء في التوضيح، الذي حصل عليه موقع "الحرة" من فصيل "رجال الكرامة"، أن الاتفاق ينص في الأساس على أن يتولى أبناء السويداء (من قادة التشكيلات المحلية) مهمة ضبط الأمن والشرطة.
وأشار المكتب الإعلامي أيضا إلى أن حركة رجال الكرامة استلمت سيارات من "الأمن العام" التابع لإدارة دمشق قبل أيام، من أجل الشروع بالمهام الأمنية في المحافظة.
كما أشار المكتب الإعلامي إلى أن الاتفاق الحاصل عسكري لا مدني، وأنه لا يشمل شيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري والتيار السياسي والعسكري والديني الذي يمثله.
وتضم السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية، تشكيلات محلية مسلحة عدة منذ سنوات.
وفي حديث سابق مع "الحرة" قال قائد تشكيلات "مضافة الكرامة" ليث البلعوس إن بعض الفصائل في المحافظة "تسعى إلى الاندماج والتعاون مع الحكومة المركزية في دمشق"، دون أن يستبعد وجود فصائل أخرى "لا تزال تعبّر عن تحفظات، وتطالب بضمانات محددة قبل الانخراط الكامل".
وأشار البلعوس إلى أن الفصائل المحلية في السويداء (التي تجري المناقشات مع دمشق) تسعى إلى "تعزيز التعاون مع الإدارة السورية الجديدة، لضمان استقرار المنطقة وحمايتها من أي تهديدات خارجية".
وأوضح أن الجهود القائمة في هذا الصدد، تتضمن أيضا "تنظيم السلاح وحماية الحدود الجنوبية من عصابات التهريب والإرهاب، وخلق بيئة آمنة تشجع على الاستثمار والتنمية".
كما "تؤكد الفصائل المحلية على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ورفض أي محاولات للتقسيم أو الفدرالية، التي قد تؤثر سلبا على النسيج الوطني"، وفقا لحديث البلعوس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news