عملية إنعاش إيرانية وضربة أمريكية تلوح في الأفق: مصير الحوثي على المحك

أكد الصحفي المتخصص في الشؤون العسكرية، عدنان الجبرني، أن عودة الحوثي إلى الواجهة العسكرية تأتي في إطار تعزيز دوره داخل “محور المقاومة”، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجهها طهران وحزب الله. وأوضح أن الحوثيين يسعون لتأكيد جاهزيتهم واستمراريتهم كرأس حربة في هذا المحور، رغم الظروف المعقدة.

إيران تسعى لإنعاش “محور المقاومة”

يرى الجبرني أن إيران تعمل على إعادة إحياء “محور المقاومة” من خلال تحركات متعددة، تشمل تعزيز الروح المعنوية، تنشيط الجبهات في سوريا، وإعلان الحوثي عن استعداده للمواجهة. وأشار إلى أن هذه الجهود تتم بإشراف مباشر من المرشد الإيراني علي خامنئي، بهدف استعادة التوازن واستخدام الأذرع التابعة للمحور كورقة ضغط في المفاوضات المستقبلية.

الحوثي وتحركاته الإقليمية

أوضح الجبرني أن الحوثي يسعى لتعزيز ارتباط جماعته بالقضية الفلسطينية، مما يمنحه حضورًا إقليميًا أكبر وشرعية داخل المحور. كما أشار إلى أن الحوثي قد يكون متحسبًا لضربة عسكرية أمريكية وشيكة، خاصة بعد تصنيفه كمنظمة إرهابية، مما يدفعه إلى تسريع تحركاته واستغلال الانشغال العالمي بقضية غزة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

تأتي هذه التحركات في سياق تصعيد إقليمي يعكس محاولات الأطراف المختلفة لتعزيز مواقعها وسط التوترات المتزايدة.