في مشهد مؤلم يعكس حجم المعاناة التي يواجهها قطاع التعليم في اليمن، تجمع عشرات المعلمين مساء أمس في ساحة مدرسة الميناء بمديرية التواهي، ليس لتدريس الطلاب، بل لتلقي وجبة عشاء قدمتها إحدى المنظمات الخيرية، بعد أشهر من الإضراب بسبب تدني الرواتب.
الوجبة، التي لم تتجاوز "نفر رز وربع دجاجة وحبتين من الرغيف"، رسمت صورة قاسية لواقع مربي الأجيال، الذين باتوا يصطفون في طوابير الإغاثة، بعدما كانت مطالبهم تقتصر على زيادة الرواتب لمواجهة الغلاء الفاحش.
"كنا نطالب بتحسين أوضاعنا، فحصلنا على وجبة عشاء!"، بهذه الكلمات عبر أحد المعلمين عن استيائه، وهو ينظر إلى الطعام أمامه بحسرة.
يعيش معلمو عدن أزمة خانقة، إذ لا يتجاوز راتبهم الشهري 27 دولارًا، ما دفعهم إلى الإضراب، وهو ما أدى إلى شلل العملية التعليمية وتأثر آلاف الطلاب.
ومع غياب أي حلول حكومية، يواجه المعلمون واقعًا مريرًا قد يدفعهم لمغادرة المهنة بحثًا عن لقمة العيش، بينما يبقى مستقبل التعليم في مهب الريح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news