اللواء صالح البكري.. رمز النزاهة والشفافية في السلطة المحلية
كتبت / هند العمودي
في ظل واقع مليء بالتحديات والصراعات الإدارية، يبحث المواطن عن مسؤول يكون قريبًا منه، يستمع إلى همومه، ويتعامل معه بشفافية ووضوح، بعيدًا عن التكلف والتجاهل. ولعل اللواء صالح البكري يعدّ واحدًا من القلائل الذين يجسدون هذه القيم في عملهم داخل السلطة المحلية، حيث أصبح رمزًا للنزاهة والإخلاص، وشخصية استثنائية في زمن كاد أن يفقد فيه المواطن ثقته في المسؤولين.
في مجال الصحافة، اعتدت على التواصل مع المسؤولين لمعرفة الحقائق، وكشف الخفايا، وإيصال صوت المواطن، لكن للأسف، غالبًا ما أجد التهرب والمراوغة، أو في أحسن الأحوال، إجابات سطحية غير مقنعة. إلا أنني وجدت في اللواء صالح البكري نموذجًا مختلفًا تمامًا، فحين تحدثت معه، لم أشعر للحظة بأنني أواجه جدارًا من الصمت أو الغموض، بل كان حديثه صريحًا، واضحًا، وكأنني واحدة من أقرب مستشاريه.
هذا الأسلوب في التعامل لا يأتي من فراغ، بل من قناعة راسخة بأن الشفافية هي أساس الحكم الرشيد، وأن المسؤول الحقيقي لا يخشى المواجهة ولا يهرب من أسئلة الصحافة، بل يعتبرها فرصة لتوضيح رؤيته، وتصحيح أي مفاهيم مغلوطة، والاستماع لنبض الشارع.
في المقابل، هناك مسؤولون آخرون – لا داعي لذكر أسمائهم – عندما تحاول الاقتراب منهم أو مساءلتهم حول قضايا معينة، تجد النفور والتهرب، وكأن الصحفي في نظرهم "عدو" يجب تجنبه، متناسين أن الإعلام شريك أساسي في بناء الدولة، وأن المواطن من حقه أن يعرف الحقيقة دون تزييف أو تسويف.
من خلال متابعتي لمسيرة اللواء صالح البكري، وجدت أن الحديث عن نزاهته ليس مجرد كلمات عابرة، بل حقيقة يلمسها كل من تعامل معه. فهو لم يكن يومًا جزءًا من صفقات مشبوهة، ولم يعرف عنه استغلال منصبه لتحقيق مكاسب شخصية، بل ظل مثالًا للمسؤول الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
في وقت تزداد فيه الحاجة إلى مسؤولين يتحلون بالشفافية والمصداقية، يمثل اللواء صالح البكري نموذجًا يجب أن يُحتذى به في الإدارة المحلية. فالمسؤول الحقيقي لا يختبئ خلف الأبواب المغلقة، ولا يتهرب من الإعلام، بل يكون دائمًا في قلب الحدث، حاضرًا بسياسته الحكيمة وأسلوبه الصادق، ليكون صوت الشعب وشريكه في بناء مستقبل أفضل.
اللواء صالح البكري.. ليت كل المسؤولين مثله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news