مستشار رئاسي يكشف خفايا فاجعة

     
العربي نيوز             عدد المشاهدات : 109 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مستشار رئاسي يكشف خفايا فاجعة

العربي نيوز:

كشف مستشار رئاسي وسياسي بارز في الشرعية اليمنية، عن خفايا فاجعة وصادمة لكثير من اليمنيين في الداخل والخارج، لمسار الاحداث في اليمن وتداعياتها الكارثية على المدى الطويل منذ اندلاع حرب صيف العام 1994م، وحتى انقلاب 2014م، وسر اسقاط صنعاء، وصولا الى اليوم.

جاء هذا في شهادة مصورة ادلى بها المستشار السياسي والإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، علي الصراري، في برنامج "الشاهد" على قناة "بلقيس" الفضائية، عن حرب 1994 ونتائجها وآثارها، والاغتيالات السياسية، والانقلابات.

وقال الصراري: "الحوثيون كان يمكن ان يسيروا مع الرؤى التي طرحت في مؤتمر الحوار الوطني. لكن وجدوا دعما وتبني من قوات الحرس الجمهوري وعلي صالح ولهذا مضوا في السيطرة. هم لم يسيطروا على الجوف وعمران وصنعاء لأنهم يمتلكون القوة، بل دعم المؤتمر لهم".

شاهد .. الإشتراكي يتهم المؤتمر باسقاط صنعاء

متحدثا عن خلفيات حرب صيف 1994م، بقوله: ""علي سالم البيض كان قد وضع ثقته بـعلي عبدالله صالح، وكان يعتقد أن التفاهم معه كفيل بحل أي مشكلة قد تبرز، لكنه في الواقع وجد أن ما يحصل عليه من علي عبدالله صالح لم يكن سوى مراوغة وتغطية على تلك الأعمال".

مضيفا: "ولهذا لجأ إلى الاعتكاف كوسيلة احتجاجية. كانت الاعتكافات التي كان يقوم بها علي سالم البيض تعبيرًا عن الاحتجاج بسبب الممارسات التي كان يتعرض لها قادة وكوادر الحزب، وابرزها الاغتيالات التي طالت العشرات وامتدت إلى كامل الساحة اليمنية شمالًا وجنوبًا.

وتابع قائلا: “البيض لم يكن يريد أن يخاطب الناس بأحاديث علنية، لكنه كان يسعى لإيصال رسالة بأنه ممتعض وغير موافق على ما يتعرض له أعضاء الحزب الاشتراكي من عمليات اغتيال، وكان يأمل أن يشكل ذلك ضغطًا على الطرف الآخر لوقف هذه العجلة الدموية". 

مشيرا إلى أنه “في فترة معينة، حاولوا أن يلقوا بالتهم على أطراف خارجية، متهمين جهات رافضة للوحدة بالوقوف وراء هذه العمليات بغرض تفكيكها، لكن المعلومات التي كانت بحوزة الحزب الاشتراكي تشير إلى أن هذه الأعمال تُدار من داخل السلطة، ومن مراكز أساسية فيها”.

وقال: "هذه الاغتيالات كانت تستهدف شخصيات مدنية وليست عسكرية، والهدف منها إرهاب أنصار وأعضاء الحزب الاشتراكي". وأردف: "عند تنفيذ عمليات الاغتيال، كان المنفذ يلجأ إلى معسكر معين حيث يلقى الحماية والإخفاء، وكان ذلك المعسكر تابعًا للدولة، ...".

مضيفا: “الشهيد ماجد مرشد اغتيل على يد الحرس الجمهوري، حيث كان جريحًا وكان من الممكن إنقاذه، لكن بعد تواصل علي سالم البيض مع الجهات المعنية لضمان بقائه حيًا، جاءت سيارة تابعة للحرس الجمهوري من موقع حماية العاصمة، وقامت بتصفيته في مكان إصابته”.

وتابع متهما الرئيس الاسبق علي عفاش: "من خلال خطوة الوحدة اليمنية، حقق الحزب انتشارًا واسعًا، واستطاع بخطابه السياسي أن يلفت أنظار المجتمع اليمني إلى الأهداف الحقيقية للوحدة، لذا كان الهدف من هذه العمليات تقويض ذلك التأثير، وإضعاف صورة الحزب في نظر الناس".

لافتا إلى ان من أبرز اهداف هذه الاغتيالات من جانب علي عفاش، والتي طالت قرابة 160 من قيادات الحزب الاشتراك، أنه "كان هناك سعي لإشعال فتيل الانتقام من خلال إعادة إثارة جراحات الماضي، في حين أن رؤية الحزب الاشتراكي كانت أن الوحدة تجبّ ما قبلها”.

وقال: “لم يكن يتم التجاوب مع أي مطالب تتعلق بالتحقيق في هذه الاغتيالات أو البحث عن الجناة، مما زرع لدى قواعد الحزب الاشتراكي شعورًا بوجود تواطؤ من قيادة الحزب وعدم الجدية في إيقاف هذه الأعمال”. وأردف: "كانت هناك مطالب تم تضمينها في وثيقة العهد والاتفاق".

مضيفا: “المطالب كانت تتعلق بالسير قدمًا في تنفيذ اتفاقية الوحدة، حيث تم تعطيل بعض بنودها عمدًا، ولو تم تنفيذها لكانت قد حسّنت الوضع الإداري، ووفرت فرصة لتجاوز التعقيدات السياسية، لكن كان هناك إصرار على تعطيل التنفيذ للإبقاء على حالة الانقسام، تمهيدًا لشن الحرب”.

وتابع عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، علي الصراري: “لا يمكننا اتهام أطراف إقليمية أو دولية بالوقوف وراء تأجيج الصراع، لأن الجهات التي غذّت هذه الصراعات كانت داخلية، واستعانت بأطراف عائدة من أفغانستان، والمعروفين آنذاك باسم الأفغان العرب (القاعدة لاحقا)”.

مؤكدا أن "إعلان علي سالم البيض الانفصال أثار ردود فعل متباينة، وجاء بضغط من بعض الأطراف داخل الحزب، ولم يكن الجميع مؤيدًا له، حتى عند اتخاذ قرار فك الارتباط، رفضه عدد من أعضاء المكتب السياسي الذين كانوا حاضرين في الاجتماع، لكن لاحقًا تم إلصاق القرار بالجميع".

وقال: إن هذا حدث "رغم أن بعض القادة الذين شاركوا في الحرب لم يكونوا مع إعلان الانفصال، وكانوا يرون أن المواجهة يجب أن تبقى تحت راية وثيقة العهد والاتفاق والوحدة”. ونفى أن يكون لدى قيادات الحزب الاشتراكي حينها "رهان على دعم إقليمي أو تدخل دولي لإيقاف الحرب".

مضيفا: "لأن الأطراف الخارجية لم تكن سوى وسطاء يسعون لتسويات سياسية، وليس للتدخل الفعلي لإنهاء النزاع. كان هناك رهان عاطفي لدى بعض قيادات الحزب، مفاده أن هناك قوى في الشمال ستقف ضد الحرب، أو أن المهاجمين سيتذكرون أهمية الوحدة ويتراجعون عن القتال".

وتابع: “لا أعتقد أنه كان يمكن اجتياح الجنوب بدون مشاركة جنوبيين، فقد كان الجنوبيون الذين انضموا للقتال في صفوف القوات الشمالية على دراية بمواقع القوات المسلحة في الجنوب، وبالطرقات والطبيعة الجغرافية للمنطقة”. مشيرا إلى أن جيش الجنوب "كان قد أُنهك بعد أحداث 13 يناير". 1986م.

شاهد .. كشف خفايا خطيرة لحرب 1994م

يشار إلى أن علي عفاش، استطاع بحرب صيف 1994م، ازاحة شريكه السياسي في اعادة توحيد شطري اليمن، ممثلا في الحزب الاشتراكي اليمني، الحاكم في جنوب اليمن، وتفرغ بعدها لازاحة حلفائه في التيار الاسلامي ممثلين بحزب التجمع اليمني للاصلاح، والبدء بترتيبات توريث الحكم لنجله احمد علي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

خالد سلمان يكشف عن زلزال عسكري قادم نحو تعز والبيضاء.. وساعات لحسم مصير محور الجبولي

نافذة اليمن | 856 قراءة 

اليمن مات. وهذا ما سيحلّ مكانه!

الوطن العدنية | 775 قراءة 

اول ضربة جوية على قوات الانتقالي بوادي حضرموت (تفاصيل)

مراقبون برس | 616 قراءة 

إعلان رسمي: أول مدينة في اليمن تحظر السلاح وتتوعد المخالفين بالعقوبات

نيوز لاين | 595 قراءة 

هل اكتشفت الرياض أن قوات الدرع التي بنتها غير جاهزة للمواجهة؟

الوطن العدنية | 442 قراءة 

حسين الجسمي يستفز الشعب اليمني.. اكتشف القصة

المشهد اليمني | 431 قراءة 

شرطاً جديداً يفرضه منفذ الوديعة على المغتربين اليمنيين

يمن فويس | 420 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 372 قراءة 

رئيس الوزراء الأسبق ‘‘باسندوة’’ يخرج عن صمته ويعلن موقفه من سيطرة الانفصاليين على حضرموت والمهرة: أتمنى الموت قبل أن أرى هذا الأمر!!

المشهد اليمني | 326 قراءة 

تمنى الموت.. رئيس الوزراء الاسبق باسندوة يعلن موقفه من الانفصال في اليمن

كريتر سكاي | 283 قراءة