يواصل القيادي الحوثي جمال عامر، منتحل صفة وزير الخارجية في حكومة الميليشيا بصنعاء، استجداء الأمم المتحدة لإلغاء قرار تعليق توزيع المساعدات الإنسانية في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة شمالي اليمن.
وفي أحدث محاولات الاستجداء، طالب عامر خلال لقائه الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي بصنعاء، بيير أونورا، باستئناف البرنامج لمهامه في محافظة صعدة "كونها محافظة نائية في بلد نامٍ يعاني تداعيات أسوأ كارثة إنسانية".
وعبر عامر عن أسف حكومة الميليشيا "للموقف غير المسؤول وغير الإنساني من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، حين أعلن قراره الخاص بتعليق العمل الإنساني في محافظة صعدة".
ودعا عامر، بيير أونورا، إلى استئناف عمل برنامج الأغذية العالمي في محافظة صعدة، وفقًا لموقع خارجية الحوثيين على الإنترنت.
من جانبه، قال الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي، إن "مكتب البرنامج يعمل على حشد المزيد من التمويل للأعمال الإنسانية التي ينفذها في اليمن"، متجاهلًا بذلك دعوة الحوثيين لاستئناف العمل في صعدة.
وأعلنت الأمم المتحدة إيقاف نشاط الوكالات والمنظمات العاملة بالمجال الإنساني في محافظة صعدة، عقب اختطاف العشرات من الموظفين الأمميين في المحافظة ذاتها.
وكان الموظف الذي يعمل لدى برنامج الأغذية العالمي، أحمد باعلي، قد توفي في فبراير الماضي، بعد 18 يومًا من اختطافه وإيداعه سجون ميليشيا الحوثي بصعدة.
ومنذ ذلك الحين، يستجدي عامر الأمم المتحدة في كل مناسبة وعبر الخطابات لاستئناف توزيع المساعدات الإنسانية في محافظة صعدة، قاطعًا وعودًا بالعمل على الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المختطفين وتحسين بيئة العمل للأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة، خصوصًا في محافظة صعدة.
وكشف مصدر خاص لـ"العاصمة أونلاين" مطلع مارس الجاري عن فشل جمال عامر في إقناع قيادات ومشرفي جماعته الحوثية بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المختطفين في صعدة شمال اليمن، بعد وعود قطعها لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والذي أبدى استعداده للعمل على استئناف عمل المنظمات في صعدة، حال وفاء الميليشيا بوعودها المتكررة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news