بقلم: جينيفر بينتو:
عندما نفكر في ناطحات السحاب، يتبادر إلى أذهاننا كلمات مثل "حديثة"، "معاصرة"، و"مستقبلية". ومع ذلك، فإن ناطحات السحاب ليست حديثة العهد. يمكن تتبع أصول بناء ناطحات السحاب إلى الوراء 492 عامًا في المدينة القديمة شِبام في اليمن.
هنا، كان يعيش 7,000 من سكان المدينة في مبانٍ سكنية من الطوب اللبن العالية. ارتفعت بعض هذه المباني لأكثر من 30 مترًا، وكان لها حتى 12 طابقًا.
على الرغم من أن المدينة تأسست في حوالي القرن الثالث، فإن بناء المباني العالية بدأ بعد الفيضانات المدمرة في 1532–1533، حيث تم بناء غالبية الأبراج التي يبلغ عددها حوالي 500 برج في القرن السادس عشر.
يعد هذا المثال الأقدم للبناء العمودي، وقد تم تسميته بـ "مانهاتن الصحراء" في ثلاثينيات القرن الماضي على يد المستكشفة فريا ستارك، كما أفادت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك".
تم بناء المدينة المحاطة بالأسوار في القرن السادس عشر وكانت تعد محطة رئيسية على طول طريق تجارة التوابل والبخور عبر هضبة شبه الجزيرة العربية.
تم بناء ناطحات السحاب من الطوب اللبن باستخدام التربة الخصبة المجففة تحت الشمس، مع القش المفروم والماء.
تتبع شِبام تصميمًا مستطيلاً محصنًا للشوارع والساحات، حيث تم تصميمه بشكل استراتيجي لحماية المدينة من هجمات البدو، من خلال تضمين جدران واقية وشوارع ضيقة ومتعرجة تعيق حركة المهاجمين.
ومع ذلك، لا تزال "مانهاتن الصحراء" وموقعها المدرج على قائمة التراث العالمي تواجه تهديدات خطيرة في الوقت الحاضر.
تم إضافتها إلى قائمة مواقع التراث العالمي المهددة بالخطر منذ عام 2015 بسبب اندلاع الحرب الأهلية المستمرة.
أصبحت شِبام الآن أكثر هشاشة من أي وقت مضى بسبب التآكل، ونقص التمويل اللازم لأعمال الحفظ الضرورية، وهو ما تفاقم بسبب النزاع المستمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news