أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعيين عمدة مدينة هامتراميك بولاية ميشيغان، اليمني الأصل الدكتور أمير غالب، سفيرا جديدا للولايات المتحدة لدى الكويت.
أمير غالب، الذي وصفته وسائل إعلام أمريكية بـ"رجل المبادئ"، هو أول عمدة يمني-أميركي في تاريخ الولايات المتحدة، ورغم انتمائه إلى الحزب الديمقراطي، إلا أنه يُعرف بمواقفه المحافظة اجتماعيًا، ما جعله شخصية محورية في الفوز غير المتوقع لترامب بأصوات الجالية العربية والمسلمة في ميشيغان خلال الانتخابات الأخيرة.
وخلال فترة رئاسته لبلدية هامترامك، دعم غالب حظر رفع أعلام الفخر على أعمدة العلم في المدينة، وأيد قرارًا بسحب الاستثمارات من الشركات الإسرائيلية، إضافة إلى مقاطعة الشركات التي تدعم الفصل العنصري الإسرائيلي، وهي مواقف لاقت ترحيبًا داخل الأوساط العربية والإسلامية في المدينة
وقال ترامب على منصته "تروث سوشيال" إن غالب "كان له دور كبير في فوزنا التاريخيّ بولاية ميشيغان".
وأشار في قراره إلى أن المسار الأكاديمي لغالب في الجامعات الأمريكية وخدمته العامة في الرعاية الصحية بولايته مضيفا أنه على يقين أن الدكتور غالب "سيجلب الفخر للولايات المتحدة من خلال منصبه الجديد كسفير لدى دولة الكويت".
عندما فاجأ الجميع بدعمه لترامب في انتخابات 2024:
في تحول غير متوقع، أعلن أمير غالب، رئيس بلدية هامترامك في ولاية ميشيغان، عن دعمه للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في السباق الرئاسي لعام 2024، ما أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والمجتمع العربي والمسلم في الولايات المتحدة.
غالب، وهو سياسي يمني الأصل، كان يُعرف بانتمائه للحزب الديمقراطي، وكان يُعتبر لفترة طويلة من أبرز أصوات الجالية العربية المسلمة داخل المشهد السياسي الأميركي. إلا أن قراره المفاجئ بتأييد ترامب شكل صدمة لكثير من مؤيديه، خاصة أن هامترامك تُعد من المدن ذات الأغلبية المسلمة، حيث لطالما مالت توجهاتها نحو الحزب الديمقراطي.
من هو أمير غالب؟ ولماذا دعم ترامب؟:
وُلد أمير غالب في اليمن وهاجر إلى الولايات المتحدة في سن المراهقة، حيث عمل في قطاع الرعاية الصحية قبل أن يشق طريقه في العمل السياسي، محققًا شعبية كبيرة بفضل التزامه تجاه مجتمعه. في 2021، دخل التاريخ بعد فوزه برئاسة بلدية هامترامك، ليصبح أول رئيس بلدية عربي مسلم للمدينة.
وينتمي عمدة مدينة هامترامك إلى منطقة العود في محافظة إب وسط اليمن، وهو أب لثلاث بنات وصل إلى أميركا مهاجراً وحصل على بكالوريوس العلوم الطبية من جامعة "وين ستيت"عام 2005 إلى أن تقلد المنصب في 2021.
أما عن دوافعه لدعم ترامب، فقد أرجعها إلى عدة عوامل، أبرزها السياسة الخارجية، خاصة موقف إدارة بايدن من الأوضاع في غزة، إلى جانب قضايا السياسة الداخلية التي يرى أنها تحتاج إلى تغييرات جذرية، وفق ما صرح به لموقع "الحرة".
ويأتي هذا التحول في وقت حساس، حيث تتزايد الانقسامات السياسية داخل الولايات المتحدة، ويبحث العديد من الناخبين العرب والمسلمين عن خيارات بديلة بعيدًا عن الولاءات الحزبية التقليدية. ويبقى السؤال: هل يمثل موقف غالب اتجاهًا جديدًا داخل المجتمع العربي الأميركي، أم أنه مجرد موقف فردي؟
أول تعليق رسمي للسفير أمير غالب بعد تعيينه:
فيما يلي ينشر "يمن برس" أول تعليق لـ"غالب" على قرار ترمب تعيينه سفيرا لأمريكا، وفقاً لما نشره قبل قليل في صفحته الرسمية بالفيسبوك:
" أود ان أتقدم بخالص الشكر للسيد الرئيس دونالد ترمب لمنحي ثقته وتعييني سفيرا للولايات المتحدة لدى دولة الكويت العزيزة على قلبي.
أتطلع إلى تمثيل وخدمة بلدنا العظيم الولايات المتحدة وتقوية العلاقات بين البلدين الصديقين.
من بين ثلاثة خيارات عرضت علي؛ منصب استشاري للرئيس في البيت الأبيض، نائب وزير الخارجية، أو سفيرا للبلد الذي أختار، وقع اختياري على الخيار الثالث بعد تفكير عميق ودراسة مستفيضة لكل الخيارات، واخترت الكويت من بين عدة دول كانت متاحة.
شكر خاص لسكان مدينتي الجميلة ولمجتمعنا الحيوي والمتنوع، على دعمهم اللامحدود لي منذ بداية المشوار. سأظل تحت خدمتكم في كل زمان ومن أي مكان.
كما هو الشكر لكل من دعمني وساندني في مشواري هذا من كل الولايات.
لقد عملت في خدمة المجتمع ما يقارب العشر سنوات في المجال الطبي بعد ان قضيت ١٢ عام دراسة في هذا المجال، لكن شغف العمل السياسي والمجتمعي الذي يجري في دمي منذ زمن بعيد، أعادني وشدني للترشح لعمدة المدينة، وبعد ثلاث سنوات من الخدمة والنجاح بفضل الله ثم بدعم المجتمع اللامحدود، أنتقل اليوم الى محطة أخرى في رحلة الكفاح، متسلحاً بالنزاهة والإخلاص في العمل، والقيم والمبادئ السامية، وحب الناس ودعمهم المستمر. سأظل وفيا لهذا المجتمع حتى وان رحلت بعيدا عنه لفترة من الزمن.
وأود هنا ان اشكر مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط الدكتور مسعد بولس، على دعمه لي منذ البداية، وعلى جهوده الناجحة في ربط العلاقات بين المجتمع العربي الأمريكي والإدارة الجديدة بقيادة الرئيس ترامب."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news