أصدر رئيس الولايات المتحدة الامريكية، دونالد ترامب، قرارا جديدا بشأن اليمن، هو الثالث له منذ توليه الرئاسة الامريكية للمرة الثانية (20 يناير)، فاجأ كثيرا من المراقبين المحليين والاقليميين والدوليين، وقضى بتعيين يمني يحمل الجنسية الامريكية سفيرا لواشنطن.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا، قراره بترشيح عمدة مدينة "هامترامك" التابعة لولاية ميشغن الامريكية، ذات الاغلبية اليمنية والعربية، الامريكي من اصول يمنية، الدكتور امير غالب، سفيراً للولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الكويت، في سابقة اولى.
وقال ترامب في تدوينة على منصته "تروث سوشيال": "يسعدني أن أعلن ان عامر (امير) غالب سيتولى منصب السفير الامريكي بدولة الكويت". وأردف: ان "غالب بصفته عمدة مدينة هامترامك عمل بجد لمساعدتنا في تأمين نصر تاريخي (خلال الانتخابات) في ميشغن".
مضيفا في تقديم مرشحه لهذا المنصب الدبلوماسي: "حصل عامر (امير) على درجة الدكتوراه من كلية الطب بجامعة روس، ولا يزال يخدم مجتمعه بفخر كأحد المتخصصين في مجال الرعاية الصحية.. أعلم أنه سيمثل بلدنا بفخر في هذا الدور الجديد.. تهانينا عامر (امير)".
يأتي قرار الرئيس دونالد ترامب، تنفيذا لوعده اثناء حملته الانتخابية، بجعل امير غالب من طاقم ادارته في حال فوزه بولاية رئاسية ثانية، بعدما ساهم غالب في تغيير موقف غالبية الجالية اليمنية والعربية في مدينة "هامترامك" وولاية ميشغن لصالح انتخاب ترامب.
واعلن غالب (45 عاما) من مواليد اليمن، مديرية العود بمحافظة اب، وانتخب في عام 2021 أول عمدة عربي أميركي مسلم لمدينة هامترامك؛ تأييده لترامب في الانتخابات الرئاسية 2024م والعمل على حشد الناخبين لصالحه، بعدما كان من يميل للحزب الديمقراطي.
يُعد غالب، أول عمدة يمني-أميركي في تاريخ الولايات المتحدة، ورغم انتمائه إلى الحزب الديمقراطي، إلا أن مواقفه المحافظة اجتماعيا جعلته يعارض بايدن حيال المثليين وغيرها من القرارات، ويعلن انحيازه لمرشح الحزب الجمهوري ترامب، ويسهم بفوزه في ميشيغان.
ودفع أمير غالب ترامب إلى الاعتذار علنا في تصريح مصور، لجميع اليمنيين عن تصريح سابق، وصمهم بالارهاب، كان ادلى به في سياق انتقاداته إدارة الرئيس جو بايدين، وسياستها في التعامل مع ملف المهاجرين إلى الولايات المتحدة الامريكية "وتساهلها مع الهجرة".
جاء هذا خلال زيارة نفذها ترامب خلال حملته الانتخابية (نوفمبر 2024م) لمقر الجالية اليمنية بمدينة هامترامك في ولاية ميشيغان، ولقاء عمدتها اليمني الامريكي، امير غالب، وتقديمه اعتذارا مصورا لليمنيين والامريكيين اليمنيين، عن "الهفوة" التي حدثت في مهرجان بنسلفانيا.
وقال ترامب: انه "لم يقصد ما يروج له البعض، وانه يشعر بالذنب لما زلت به لسانه، بحق اليمنيين". مضيفا في الاعتذار عن وصفه المهاجرين اليمنيين بالارهاب: "لا ادري كيف زلت لساني بهذه الكلمة الغبية، لم اكن اقصد الاساءة لليمنيين. أنا أحترم اليمنيين الأمريكيين".
متعهدا لليمنيين عموما واليمنيين الامريكيين بقوله: "سأعمل على حل مشاكلهم هنا وفي اليمن". وبـ "ألا تمتد الحرب في الشرق الأوسط إلى اليمن"، و"تحقيق مزيد من الاستقرار لبلدهم"، وكذا بـ "العمل على ايقاف الحرب في غزة". وأن "يعمل على حل مشاكل العالم بما فيها مشاكل اليمنيين".
سبق هذا القرار، قرار مماثل للرئيس دونالد ترامب، قضى بتعيين الشاب الامريكي من اصول يمنية المهندس جمال السعدي اليافعي، ضمن طاقم إدارته بلبيت الابيض (المكتب البيضاوي للرئيس الامريكي) في العاصمة واشنطن، في سابقة اولى من نوعها بتاريخ الولايات المتحدة الامريكية.
في السياق نفسه، مكافأة داعميه بالسباق الانتخابي، أعلن ترامب اختياره الامريكي من أصول لبنانية، ميشيل عيسى سفيرا لواشنطن لدى لبنان. ووصفه بأنه "رجل أعمال بارز وخبير مالي وقائد يتمتع بمسيرة مهنية رائعة في مجال الخدمات المصرفية وريادة الأعمال والتجارة الدولية".
مضيفا: "يسعدني أن أعلن أن دوك بوتشان سيشغل منصب سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى المملكة المغربية". وأردف: إن بوتشان الذي شغل منصب سفير واشنطن لدى إسبانيا خلال فترة رئاسته الأولى "سيلعب دورا محوريا في تعزيز السلام والحرية والازدهار لكلا بلدينا".
وأصدر رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب، الخميس (20 فبراير) اول قرار عسكري له بشأن اليمن وثاني قرار ضد جماعة الحوثي الانقلابية، وتهديداتها باستئناف هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الكيان الاسرائيلي وسفنه في حال بدأ تهجير الفلسطينيين قسرا من غزة.
نقلت هذا قناة "الجزيرة" الاخبارية، في خبر عاجل لها، عن مسؤول امريكي، قال: إن "إسرائيل تطالب واشنطن بدور أكبر في الشرق الأوسط وإلا ستكون مضطرة للتصرف منفردة". مضيفا: "هناك وقف غير معلن للهجمات بين #الحوثيين والقوات الأمريكية ونراقب مدى التزامهم بالأمر".
وتابع المسؤول الامريكي في حديثه لقناة الجزيرة قائلا: "إذا استأنف الحوثيون هجماتهم فسنرد وترمب منح القادة العسكريين تفويضا بالرد على أي اعتداء". دون إيراد تفاصيل اضافية عن طبيعة الرد وما إذا كان يتجاوز غارات تحالف "حارس الرخاء" التي ظلت تنفذها امريكا طوال 15 شهرا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news