الجنوب اليمني | خاص
في تطور خطير يفاقم من حالة الاحتقان في العاصمة المؤقتة عدن، أقدمت مليشيا المجلس الانتقالي، على تصفية الشاب إبراهيم منذوق العقربي داخل سجن يتبع اللواء الثالث “دعم وإسناد” التابع للمجلس.
وقد فجرت هذه الواقعة موجة غضب واستنكار واسعة، في أوساط المجتمع المحلي، وسببت صدمة لأسرة الضحية التي رفضت رفضاً قاطعاً استلام جثمان أبنها قبل تحقيق العدالة.
وأفادت مصادر محلية وحقوقية لـ”
الجنوب اليمني
“، أن الشاب إبراهيم العقربي، الذي فارق الحياة قبل ساعات داخل السجن، كان محتجزاً لدى مليشيات اللواء الثالث “دعم وإسناد” بقيادة المدعو نبيل المشوشي.
وتتهم أسرة العقربي مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم امارتياً، بالوقوف وراء عملية التصفية، مؤكدة أن اعتقاله جاء على خلفية مطالبته بالقصاص لابنة شقيقته التي تعرضت لاعتداء وحشي في منطقة بئر أحمد بتاريخ 17 يونيو الماضي، من قبل عصابات يُشتبه في تبعيتها لـ”المليشيا”.
ووفقاً لرواية الأسرة المكلومة، قامت عناصر مسلحة تابعة لمليشيات الواء الثالث “دعم وإسناد” بمداهمة منزل العقربي واختطافه قسراً إلى السجن، حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب وسوء المعاملة، على الرغم من تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ.
وتؤكد الأسرة أنها كانت تأمل في الإفراج عنه خلال شهر رمضان المبارك، إلا أنها تلقت بدلاً من ذلك نبأ وفاته وتسليم جثمانه الذي يحمل آثار تعذيب واضحة.
وفي موقف تصعيدي، رفضت أسرة العقربي استلام الجثمان حتى يتم فتح تحقيق فوري ونزيه في ملابسات الوفاة، والكشف عن الحقائق كاملة، وتقديم المتورطين في هذه الجريمة للمحاسبة القانونية العادلة.
كما أطلقت الأسرة نداء استغاثة عاجلاً إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية، مطالبةً إياها بالتدخل الفوري والضغط على الجهات المعنية لضمان تحقيق العدالة وإنصاف الضحية، ووضع حد لما وصفوه بـ”الانتهاكات المتكررة” التي ترتكبها مليشيا المجلس الانتقالي في عدن.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news