في مشهدٍ مؤثرٍ ومليء بالحزن، شيّعت جموع غفيرة من أبناء مديرية الشعيب ومحافظة الضالع، اليوم الشهيد المغدور محمد الحاج عثمان الصرمي، الذي اغتالته يد الغدر في جريمة نكراء هزّت مشاعر الأهالي وأثارت موجة استنكار واسعة.
واصطفّت الحشود في موكب مهيب، حيث علت أصوات النحيب والدعوات بالرحمة والمغفرة، فيما لفّ الحزن قلوب المشيعين الذين حملوا الجثمان على الأكتاف إلى مثواه الأخير، وسط أجواء مشحونة بالحزن والأسى.
وعبّر أهالي قرية صولان وأولياء دم الشهيد عن عميق حزنهم وألمهم لفقدانه، مؤكدين أن هذه الجريمة لن تُثنيهم عن المطالبة بالعدالة والقصاص العادل من الجناة، مشددين على ضرورة وضع حد لمثل هذه الجرائم التي تهدد السلم المجتمعي.
وشهدت مراسم التشييع حضورًا واسعًا من مختلف مناطق الشعيب والضالع، حيث توافد المشيعون من كل حدب وصوب تعبيرًا عن تضامنهم مع أسرة الفقيد ورفضًا لكل أشكال الظلم والغدر. وقدّم المشاركون واجب العزاء لذوي الشهيد، مشددين على ضرورة التكاتف المجتمعي للحفاظ على الأمن والاستقرار.
وفي لفتة كريمة تعكس التلاحم الاجتماعي، نظّم أهالي منطقة صولان بعد مراسم التشييع مأدبة إفطار عامة لجميع الحاضرين والمشاركين، تكريمًا لروح الشهيد وتقديرًا للحضور الكبير الذي شهدته الجنازة.
وعبر المشيعون عن أملهم في أن تتحقق العدالة سريعًا، وأن ينال الجناة جزاءهم العادل، داعين الجهات المختصة إلى تحمل مسؤولياتها في ضبط القتلة وتقديمهم للعدالة. كما رفعوا أكفّ الضراعة إلى الله، سائلين إياه أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظ مديرية الشعيب وأهلها من كل شر وفتنة.
من : ايــــاد الهمامــــــــي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news