تحية للمرأة في عيدها

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 63 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تحية للمرأة في عيدها

 

 

 

عدن توداي

بقلم د/عارف محمد الحوشبي

….

ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم، نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لكل امرأة، مؤكدين على قيمتها التي لا تُقدر بثمن في الأسرة والمجتمع والدين.

مقالات ذات صلة

وأن كنتِ شمالية ما الذي سيحدث ؟!

صورة وتعليق.. بقلم /عبدالسلام فارع

إن المرأة هي النور الذي يضيء دروب الحياة، فهي الأم الحانية، والأخت الوفية، والبنت الطموحة. وفي هذا اليوم المميز، نحتفل بكل امرأة تحمل في قلبها طاقة الإبداع والعطاء، ونرفع لها قبعات الاحترام والتقدير. إذ تعتبر المرأة رمزًا للحب والعطاء، ومصدر إلهام لا ينضب للإنسانية جمعاء. ويأتي هذا الاحتفال تزامناً مع استحضار الحقائق الجوهرية التي أرساها الإسلام في شأن المرأة، فهو دين الرحمة والعدل الذي منحها حقوقها كاملة دون التفريق بينها وبين الرجل في جوهر الإنسانية وحقوقها. فالمرأة في الإسلام لها مكانة رفيعة؛ فهي ليست مجرد نصف المجتمع بل هي لب المجتمع واساسه، فهي شريكة متكافئة وهامة في بناء الأسرة والمجتمع. ويُذكر أن الإسلام رفع من مكانة المرأة ومنحها حقوقها في التعليم والعمل والملكية، مؤكدًا على أنها كائن يمتلك الحرية ويتمتع بكافة الحقوق والواجبات ولها حق التعبير والمشاركة في شتى مجالات الحياة، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بل والسياسية. ولطالما كانت المرأة رمزاً للقوة والصبر والإبداع؛ إذ أثبتت عبر العصور أنها تستطيع مواجهة التحديات والصعوبات والمساهمة بفعالية في جميع ميادين الحياة. فمن خلال دورها كأم تبني وتنشئ جيل المستقبل، وكأخت تشارك في تحمل المسؤوليات، وكإبنه تطمح إلى تحقيق ذاتها وكينونتها والمساهمة في رفعة وطنها.

إن النظر للمرأة كـ”شقيقة للرجل” في كل ميادين الحياة تُعبّر عن مبدأ المساواة والعدالة الذي يندرج تحت قيم الإنسانية والإسلام. فعندما تتحد القوى والإمكانيات بين الرجل والمرأة، يتحقق التوازن الذي يبني مجتمعاً متقدماً يرتكز على الاحترام المتبادل والتكامل في مختلف المجالات. ومع تطور الزمن وتغير الأوضاع، تبقى حقوق المرأة في الإسلام ثابتة لا تتغير، وما زالت الدعوة قائمة لتفعيل هذه الحقوق في جميع جوانب الحياة العملية والتعليمية والاجتماعية. كما يجب أن يستمر المجتمع في دعم المرأة وتمكينها من تحقيق طموحاتها وحقوقها التي كفلها لها ديننا الحنيف، حفاظاً على قيم العدالة والمساواة التي تؤسس لمجتمع مزدهر ومتوازن.

إن تاريخ الحضارة الإسلامية يحفل بنماذج نسائية مبدعة ومؤثرة. فقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها، رمز الثقة والدعم، والسيدة عائشة رضي الله عنها، رمز العلم والحكمة، أمثلة على دور المرأة الفاعل في بناء المجتمع الإسلامي منذ البدايات. هذه النماذج التاريخية تؤكد أن دور المرأة لم يكن مقتصراً على الأدوار التقليدية، بل امتد إلى الميادين الفكرية والاجتماعية والسياسية، مما يبرهن على أن قيمة المرأة تتجاوز حدود الزمن. ويشكل التعليم ركيزة أساسية في ترسيخ مكانة المرأة، وقد أكد الإسلام على أهمية طلب العلم لكل من الرجل والمرأة. ففي التاريخ الإسلامي، ساهمت النساء في نشر المعرفة في مختلف العلوم؛ سواء في الطب أو الفلسفة أو الفنون. واليوم، تستمر المرأة في تحقيق إنجازات علمية وأكاديمية تُعدّ مصدر فخر للمجتمع بأسره، مما يدل على أن الاستثمار في تعليم المرأة هو استثمار في مستقبل الأجيال.

على الرغم من التقدم الكبير الذي حققته المرأة في العديد من المجالات، إلا أنه لا تزال هناك تحديات تواجهها في بعض المجتمعات. لذا من الضروري العمل على تذليل هذه العقبات عبر تبني سياسات شاملة تدعم حقوق المرأة وتمكنها من المشاركة الكاملة والمتكافئة في جميع ميادين الحياة. وإن استلهام المبادئ الإسلامية في العدالة والمساواة يوفر إطاراً قوياً لتحقيق هذه الأهداف. فحين تتضافر جهود المجتمع مع دعم المبادرات النسائية، يصبح الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتحقيقاً لحقوق المرأة مفهومًا واقعياً.

وبهذه المناسبة يجب الاعتراف بالدور الحيوي للمرأة في كافة الأصعدة، من بناء الأسرة إلى ميادين العمل والسياسة. إن التكريم والاحترام لا يقتصران على كلمات التهنئة فحسب، بل يجب أن يتجسدا في سياسات عملية ومبادرات مجتمعية تضمن توفير الفرص المتكافئة للجميع. فالمرأة ليست فقط رمزًا للحنان والعطاء، بل هي شريكة فاعلة تسهم في بناء مستقبل يليق بتطلعاتها وطموحاتها. وبهذا نستكمل صورة متكاملة عن المرأة؛ المرأة التي كانت ولا تزال، وما زالت تُلهمنا بقصص التحدي والإنجاز في مختلف مجالات الحياة. وكل تحية تقدير واحترام لكل امرأة، فهي نبراس الأمل ومصدر القوة والتجديد وإننا في هذا اليوم المميز، نحتفي بكل امرأة ونؤكد أن دورها وإسهامها لا ينحصر في حدود معينة، بل يمتد ليشمل كل ميدان من ميادين الحياة. فألف تحية لكِ يا امرأة، يا من تُضفين على الحياة جمالاً وقوةً، ونعد بأن يكون لكِ دومًا مكانٌ رفيعٌ في قلب كل مجتمع. وعيد سعيد وكل عام وأنتِ بخير.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انفجارات تهز صنعاء

المنتصف نت | 884 قراءة 

المقاومة الوطنية وألوية العمالقة في قلب المواجهة...خبير أمريكي يكشف خطة التحرير

جهينة يمن | 759 قراءة 

انهيار مفاجئ في سعر الريال السعودي بالسوق السوداء.. شركات صرافة تثير الجدل

المرصد برس | 682 قراءة 

تقرير يتحدث عن ظاهرة خطيرة على أمن تل أبيب...إسرائيل تعترض عشرات الطائرات القادمة من مصر

جهينة يمن | 486 قراءة 

مصدر قيادي لـ“بران برس”: عيدروس الزبيدي يستدعي رئيس انتقالي حضرموت عقب اشتباكات بسبب “الطير الجمهوري”

بران برس | 471 قراءة 

تفاصيل صادمة...شاهد اول صورة للشاب الذي قتل بعدن يوم امس

جهينة يمن | 458 قراءة 

رسائل إستخباراتية وعسكرية تبعثها إسرائيل للشرق الأوسط عبر صنعاء

عدن تايم | 375 قراءة 

دوي انفجـ.ـارات عنيفة تهز العاصمة اليمنية صنعاء

صوت العاصمة | 360 قراءة 

قبيل اغتيال حكومة الحوثي.. صحيفة سعودية تكشف تفاصيل العملية وكيف حدد مكان الاجتماع (السري)

موقع الأول | 356 قراءة 

أسعار الصرف اليوم في عدن للريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي

يني يمن | 346 قراءة