الجنوب اليمني | خاص
في خطوة صادمة ومستفزة لأبناء محافظة أبين، أصدر رئيس مليشيا المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، قراراً بتعيين شخصية مثيرة للجدل، حيث تم تعيين المدعو سمير محمد سعيد الحييد، المتهم بارتكاب جريمة قتل ومطلوب للعدالة، رئيساً للهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في محافظة أبين، خلفاً للرئيس المستقيل حسن منصر غيثان الكازمي.
ويأتي هذا التعيين المشبوه في أعقاب أشهر من الفراغ الإداري، منذ أن قدّم الكازمي استقالته احتجاجاً على ما وصفها بـ “الممارسات القمعية لمليشيا المجلس الانتقالي ضد أبناء أبين”، والتي تضمنت – بحسب مصادر مقربة منه – ضغوطاً عليه للتورط في هذه الممارسات، وتنديده الصريح بقضية اختطاف المقدم علي #عشال الجعدني.
وكشفت مصادر خاصة، أن سمير الحييد، الذي تم تنصيبه في هذا المنصب، متهم بارتكاب جريمة قتل بشعة بحق ابن عمه، فتحي عمر الحييد، في مطلع العام 2022، بسبب نزاع على قطعة أرض.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات الأمنية في حينه أصدرت أمر قبض قهري بحق المتهم عقب ارتكابه الجريمة، إلا أنه تمكن من الفرار من مديرية مودية ليختبئ في قرية القليته شرق المديرية، حيث ظل طليقاً من العقاب حتى يومنا هذا، ليتم مكافأته اليوم بمنصب رفيع في مليشيا الانتقالي.
ويثير هذا التعيين موجة غضب واستياء واسعة في أوساط أبناء أبين، الذين يرون فيه استخفافاً بدماء الضحايا وتكريساً لثقافة الإفلات من العقاب، فضلاً عن تجاهل مليشيا الانتقالي لمطالب الكازمي المحقة التي دفعته للاستقالة احتجاجاً على الممارسات القمعية التي تنتهجها المليشيا.
في المقابل، تصر وسائل إعلام تابعة لمليشيا المجلس الانتقالي على ترويج رواية كاذبة عن إقالة الكازمي، في محاولة للتغطية على حقيقة استقالته احتجاجاً على سياساتهم، وهو ما نفته مصادر المنصة بشكل قاطع، مؤكدة أن الكازمي قدم استقالته منذ أشهر تعبيراً عن رفضه القاطع لممارسات المليشيا في أبين.
يبقى هذا التعيين وصمة عار جديدة في سجل مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم امارتياً، ودليلاً دامغاً على استهتارها بالقانون وحقوق الإنسان، وتجاهلها لمطالب أبناء أبين وتطلعاتهم في الأمن والعدالة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news