الزُبيدي من لحج: آن الأوان للإصلاح الحقيقي ومحاسبة المقصرين

أكد القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن لحج ستظل في صدارة الاهتمام، مشدداً على ضرورة البدء بإصلاحات حقيقية ومعالجة الاختلالات التي أثّرت على الخدمات الأساسية وأوضاع المواطنين.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، بقيادات السلطة المحلية والعسكرية والأمنية بمحافظة لحج، حيث ناقش الأوضاع الراهنة والتحديات التي تواجه المحافظة، مؤكداً أن المرحلة الحالية تتطلب عملاً جاداً ومسؤولاً بعيداً عن الوعود والشعارات.

وقال الزُبيدي: "لحج قدمت الكثير للوطن، وآن الأوان لأن تحصل على ما تستحقه. لن نسمح باستمرار التهميش وسنعمل بكل قوة لضمان تحسين الخدمات ومحاسبة كل من يثبت تقصيره في أداء واجبه."

وشدّد الزُبيدي على أهمية تفعيل دور الرقابة في المؤسسات المحلية، وإجراء مراجعة شاملة للأداء الحكومي، قائلاً: "الإصلاح الحقيقي يبدأ من الداخل، ولن نتهاون في محاسبة أي مسؤول يقف عائقاً أمام تحقيق تطلعات المواطنين."

كما أكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي مستمر في جهوده لمعالجة الأوضاع الأمنية والخدمية، موضحاً أن الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن، بما في ذلك إرسال فرق التواصل التابعة للانتقالي، تأتي في إطار رؤية شاملة لتصحيح المسار الإداري في المحافظة.

وخلال اللقاء، وجّه الرئيس الزُبيدي الوزراء المعنيين بإيلاء لحج اهتماماً خاصاً في قطاعات النقل، والزراعة، والشؤون الاجتماعية، والخدمة المدنية، والكهرباء، والشباب.

وقال: "لحج تمتلك مقومات النجاح، ولكنها بحاجة إلى دعم حقيقي لإعادة عافيتها، وسنتابع تنفيذ هذه التوجيهات لضمان تحسين الوضع المعيشي والخدماتي في المحافظة."

وتطرّق الزُبيدي إلى الأهمية الاستراتيجية لمحافظة لحج، مؤكداً أنها تمثل العمق الاستراتيجي للعاصمة عدن، وبوابة الجنوب نحو باب المندب، وقال: "لحج ليست مجرد محافظة، بل هي الحصن المنيع للقضية الجنوبية، ورمز من رموز النضال والصمود."

وفي ختام اللقاء، وجّه الزُبيدي التحية لأسر الشهداء ولكل أبناء لحج الذين وقفوا بثبات دفاعاً عن الوطن، مؤكداً أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيظل على العهد، وسيواصل العمل بكل ما أوتي من قوة لتحقيق تطلعات أبناء الجنوب نحو مستقبل مستقر وآمن.