الجنوب اليمني:
أثارت الإمارات العربية جدلاً واسعاً بعد منعها طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية من الهبوط في مطار سقطرى الدولي، وإجبارها على تحويل مسارها إلى مطار عدن.
وحاولت تبرير قرارها المفاجئ بعدم توفر إضاءة ليلية في المطار، إلا أن مراقبين رأوا في هذا التبرير ذريعة لتعزيز سيطرتها على الجزيرة الاستراتيجية واستحواذها على مصير الجزيرة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعٍ إماراتية حثيثة للهيمنة على مطار سقطرى، حيث بدأت أبوظبي بالفعل بالتحكم في الرحلات المحلية القادمة من البر اليمني إلى الجزيرة.
ويشير مراقبون إلى أن منع الطائرة اليمنية من الهبوط يؤكد نية الإمارات توسيع نفوذها في سقطرى والتحكم في حركة النقل الجوي إليها، مما يعزز وجودها العسكري والسياسي في المنطقة.
ويعتبر مطار سقطرى الدولي نقطة استراتيجية مهمة، حيث تسعى الإمارات منذ سنوات لتعزيز نفوذها في الجزيرة التي تتمتع بموقع جغرافي مميز في بحر العرب.
وقد كانت أبوظبي في وقت سابقاً اتهمت بالسعي للسيطرة على موارد الجزيرة وبنيتها التحتية، بما في ذلك المطار والموانئ، في إطار صراعها الإقليمي للهيمنة على الممرات البحرية والجوية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه اليمن أزمات متعددة، بينما تستمر الإمارات في تعزيز وجودها في المناطق الجنوبية والشرقية، مما يثير تساؤلات حول أهدافها طويلة المدى في الجزيرة التي تعتبر إحدى أهم الجزر اليمنية ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news