كريتر سكاي/خاص:
في مؤشر جديد على تصاعد التوترات داخل الحكومة، فشل رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك في تنظيم لقاء وإفطار جماعي لوزراء حكومته في العاصمة عدن، بعد رفض الدعوة للمرة الثالثة، ما يعكس حالة عدم الانسجام والتوافق بين أعضاء الحكومة، والتحديات التي تواجه عملها على الأرض.
وأكدت مصادر مطلعة أن هناك خلافات حقيقية تعصف بالحكومة، ناتجة عن غياب التنسيق، وتجاوز رئيس الوزراء للقانون والدستورفي عدد من القرارات، مما أدى إلى فراغ إداري كبير داخل مجلس الوزراء.
وأوضحت المصادر أن 15 وزيرًا يتواجدون حاليًا في عدن، ورغم ذلك لم يتمكن رئيس الوزراء من عقد اجتماع رسمي واحد للحكومة، ما يعكس حجم التباينات الداخلية، وغياب رؤية موحدة لإدارة المرحلة الراهنة.
وأضافت المصادر أن التخبط الإداري وانعدام التنسيق بين مؤسسات الدولة قد أعاقا أي تقدم حقيقي في معالجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، حيث تواجه الحكومة تحديات كبيرة في ضبط الوضع المعيشي، وتحقيق الاستقرار المالي، في ظل غياب آليات واضحة لمعالجة الأزمات المتفاقمة.
ويأتي هذا التطور في وقت تعيش فيه البلاد أوضاعًا صعبة، تتطلب إدارة حكومية موحدة ومنسجمة قادرة على مواجهة التحديات، إلا أن استمرار الخلافات داخل الحكومة وعدم قدرتها على عقد اجتماعات دورية، يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي، ويضعف ثقة الشارع في قدرتها على تنفيذ إصلاحات حقيقية تخفف من معاناة المواطنين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news