يمن إيكو|تقرير:
قال تقرير صحافي حديث أن صناعة الجبن البلدي الذي تشتهر به أرياف محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، تشهد تحولاً جذرياً عقب دخولها عالم الابتكار التكنولوجي، متوقعاً انتقال صناعة الجبن من المحلية إلى العالمية، بفعل التكنولوجيا التي أدخلها طلاب كلية الهندسة بجامعة تعز على هذه الصناعة.
وحسب التقرير الذي نشره موقع المشاهد نت، ورصده موقع “يمن إيكو”، فإن الجبن البلدي (التعزي) الذي كان يصنع بطرقٍ وأساليب تقليدية، أضحى اليوم يخضع لتقنيات حديثة، قد تنقله إلى آفاقٍ جديدة، وذلك عبر مشروعٍ لطلابٍ من كلية الهندسة، يقوم على دمج الابتكار مع تقنيات التصنيع الحديثة، كخطوة طموحة لإعادة إحياء وتطوير هذه الصناعة.
وأوضح التقرير أن المشروع المبتكَر يقدم منتجاتٍ تجمع بين الفوائد الصحية والأحجام المتنوعة، لتلبية احتياجات السوق المحلية والخارجية، مؤكداً أن الجبن اليمني التقليدي المعروف بـ(الجبن التعزي) يعد واحداً من أنواع الأجبان القديمة الأكثر استهلاكاً في البلاد. ويتميز بتعدد أنواعه، حيث يشمل: الطازج، الجاف، النصف جاف، الخالي من الأملاح، المُملّح، الخالي من الدخان، والمدخن.
وأشار إلى أن الجبن التعزي يصنع من حليب البقر والأغنام والإبل، ويعرف الجبن المدخن بلونه البني الفاتح، ويحتوي على 40% من الرطوبة، وتبدأ عملية صناعته التقليدية بجمع الحليب الطازج من الأبقار أو الأغنام المحلية، التي تتغذى على أعلاف طبيعية. كما يمثل الحليب العنصر الأساسي لتحديد جودة الجبن، حسب ما نقله موقع “المشاهد نت” عن المزارعين، الذين أكدوا أن صناعة الجبن البلدي تواجه تحدياتٍ عديدة، أبرزها المنافسة من المنتجات المستوردة التي غالباً ما تكون أقل تكلفة.
الابتكار في صناعة الجبن
وفي إطار جهودهم لتطوير صناعة الأجبان في اليمن، قام مجموعة من طلاب الهندسة الصناعية بتنفيذ مشروع مبتكر لإنتاج الجبن الحديث. وبحسب الطالب محمد عبدالودود، الذي يقود المجموعة، فإن اختيار هذه الفكرة جاء نتيجة الطلب المتزايد على الأجبان البلدية محلياً وخارجياً. حسب التقرير.
ولفت التقرير، إلى أن الابتكارات التي قدمها الطلاب بدأت بتصميم فرنٍ مبتكرٍ لتدخين الأجبان، وتطويرها ليكون منتجاً محلياً مغلفاً بمعايير صناعية، تضمن جودةً عالية وتكاليفَ أقل، وبأحجامٍ مناسبة، حيث تمر العملية بثلاث مراحل، تتم الأولى عبر الفرن المبتكر لتدخين الأجبان، وتغليفه بمعايير صناعية تضمن جودته، وبتكلفة أقل، والمرحلة الثانية تتم عبر الفحوصات الكيميائية والميكروبيولوجية، وتحديد المشكلات بهدف تجاوزها، فيما تفضي المرحلة الثالثة إلى العمل على تحسين الإنتاجية.
وبيّن التقرير أن الفريق الطلابي أجرى تقييماً شاملاً للجبن (التكنولوجي) مقارنةً بالجبن البلدي التقليدي، وركزت المقارنة على عدة عناصر، منها الشكل واللون والطعم، مؤكداً أن الفريق توصل إلى أن الجبن التكنولوجي تميز بجمعه بين فوائد الجبن التقليدي والحداثة، مما يجعله متفوقاً في السوق. كما أن طعم الجبن كان لذيذاً وشبيهاً بالجبن البلدي، وحجمه مناسب للاستخدام اليومي. حسب التقرير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news