تحدث الناقد اليمني د. قائد غيلان عن مسلسل "طريق إجباري"، الذي يُعرض خلال شهر رمضان على قناة بلقيس، حيث أبدى رأيه النقدي حول العمل الدرامي في منشور نشره على صفحته في موقع فيسبوك.
تناول د. قائد غيلان في منشوره عدة نقاط نقدية تتعلق بالمعالجة الدرامية للمسلسل، حيث أشار إلى أن العمل يعتمد على التصنيف التقليدي للشخصيات بين الخير المطلق والشر المطلق، وهو نهج تخلت عنه الدراما العربية منذ عقود.
وذكر أن شخصية "غانم"، الشاب المتعلم الذي ذهب للدراسة في المدينة، تظهر على أنها شريرة بشكل مطلق، حيث يتخلى عن حبيبته ويضحي بابنه، كما أن والده يجسّد صورة الجشع والاستغلال بلا أي بُعد إنساني.
وأوضح أن هذا التقسيم الصارم للشخصيات يُفقد العمل العمق الدرامي والتشويق، إذ إن الشخصيات الواقعية غالبًا ما تجمع بين الخير والشر في صراعات داخلية تعكس الطبيعة البشرية المعقدة.
وانتقد الناقد أيضًا أسلوب السرد في المسلسل، حيث أشار إلى وجود مط وتطويل غير مبرر في بعض المشاهد، مما يؤدي إلى إهدار وقت المشاهد دون إضافة قيمة درامية حقيقية.
واستشهد بمشهد مطاردة الزوج لزوجته الهاربة، حيث استغرق البحث عنها وقتًا طويلًا تخلله عودته إلى المنزل لتبديل ملابسه والتحدث مع جدته، بينما ظلت الزوجة تجري في نفس المكان، ما اعتبره استخفافًا بعقل المشاهد.
كما تطرق د. قائد غيلان إلى بعض التفاصيل التي رآها غير منطقية في المسلسل، مثل موقف الطبيبة "أروى" التي قررت خلع ذهبها لإعطائه لشخص غير موثوق به لاستئجار سيارة لإسعاف زوجته، في حين أن لديها سيارة خاصة بها كان يمكنها استخدامها مباشرة لإنقاذ المريضة.
وأشار أيضًا إلى عدم تناسب عمر الممثل نبيل الآنسي (43 عامًا) مع شخصية "غانم" التي يُفترض أنها لشاب عشريني، معتبرًا أن ذلك أثر على مصداقية الأداء.
وختم الناقد منشوره بالإشارة إلى أن لديه المزيد من الملاحظات حول المسلسل، والتي سيطرحها في مقالات لاحقة.
يُذكر أن مسلسل "طريق إجباري" يُعرض خلال شهر رمضان على قناة بلقيس، وهو من الأعمال الدرامية التي تسلط الضوء على قضايا اجتماعية من خلال حبكة درامية تشويقية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news