آ
القاهرة — الميثاق نيوز-آ آ في خطاب جريء أمام القمة العربية غير العادية التي انعقدت يوم الثلاثاء في القاهرة، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، أن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وشدد على أن التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة تشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي.
"لا بديل عن حل الدولتين"
في كلمته أمام القادة العرب، قال الرئيس العليمي إن "نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام في المنطقة مرهون بحل الدولتين"، مشيراً إلى أن إنهاء النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار وإنهاء الصراعات المسلحة من خلال تحرك جماعي هي الخطوات الأساسية نحو بناء نظام إقليمي قائم على السلم والتنمية.
وأضاف: "فلسطين ستظل القضية المركزية للدول والشعوب العربية، ولن يتمكن أحد من ردع مشاريع الاحتلال التوسعية عبر الشعارات الرنانة أو المغامرات الطائشة". ودعا إلى توجه استراتيجي جماعي يدعم الموقف الفلسطيني الموحد ويقوي التعاون العربي الدولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
رسالة واضحة إلى الجهات الانتهازية
الرئيس أشار إلى أن الأحداث التي أعقبت السابع من أكتوبر 2023 قدّمت دروساً لا يمكن تجاوزها، مؤكداً أن الجهات والجماعات التي حاولت استغلال معاناة الشعب الفلسطيني لتحقيق مكاسب سياسية أو أمنية قد توارت اليوم عن المشهد. وقال: "حينما يتعلق الأمر بجبر الضرر وتشارك الآلام والخسائر، تظهر الحقائق الحقيقية".
دعم عربي وإقليمي لتحقيق التعافي الفلسطيني
جدد العليمي موقف الجمهورية اليمنية الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مطالباً برفض مشاريع التهجير والاستيطان والتجويع التي ينتهجها اليمين الإسرائيلي المتطرف. كما أعلن دعم اليمن الكامل لمواقف مصر والأردن والخطة العربية للتعافي والإعمار في فلسطين، مشدداً على ضرورة تسريع تنفيذ هذه الخطة لإفشال رهانات الاحتلال الإسرائيلي بتحويل غزة إلى مكان غير قابل للعيش.
إشادة بالدور المصري والسعودي
أشاد الرئيسآ العليمي بدور مصر في الدعوة إلى انعقاد القمة العربية غير العادية، معتبراً ذلك خطوة استراتيجية تعكس الإجماع العربي في مواجهة التحديات المتشابكة التي تواجه الأمة. كما أشاد بجهود المملكة العربية السعودية التي سخرت مواردها خلال الأشهر الماضية لعقد اجتماعات طارئة دعماً للقضية الفلسطينية.
الانتقال السياسي في لبنان وسوريا
وفي سياق آخر، أعرب العليمي عن تطلعه إلى دعم عربي ودولي لجمهورية لبنان وسوريا في تحقيق انتقال سياسي ناجح يحفظ السلم الأهلي ويحقق التنمية الاقتصادية. وأكد أن هذا الانتقال يمكن أن يكون نموذجاً للسيادة الوطنية واستقرار الأمن الإقليمي.
ختاماً
خطاب الرئيس العليمي يعكس رؤية شاملة لمعالجة التحديات الإقليمية من خلال التعاون العربي والدولي. ومع تصاعد التوترات في المنطقة، تسعى اليمن إلى لعب دور أكثر فاعلية في بناء نظام إقليمي مستقر ومزدهر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news