(عدن توداي)
كتب / علي منصور مقراط
ذهبت الاسبوع الماضي إلى مستشفى باصهيب العسكري لزيارة الأخ العزيز العميد محسن الصهيبي مع الأخوة وكيل وزارة الداخلية اللواء الدكتور قائد عاطف والعميد محضار السعدي والعميد عبدالسلام البيحاني والعميد عبدالله أحمد القهبي .
وحينما علم بتواجدنا النائب الأول لمدير المستشفى العقيد عبدالله حسين المانجو ومدير التوجيه المعنوي العقيد ثابت الصبيحي أقبل إلينا ورافقنا إلى الغرفة الخاصة التي يرقد فيها العميد محسن الصهيبي شفاه الله وعافاه ..
زيارتي لمستشفى باصهيب بعد انقطاع طويل لكني شعرت أن الدنيا بخير مازال هذا الصرح الطبي العسكري متبقي وواقف على قدميه يقدم العلاجات الطبية والفحوصات والاشعة والترقيد والعناية المركزة بشكل مجاني وان وجدت رسوم بسيطة لا تستحق الذكر . بعد اختطاف مستشفى عبود العسكري سابقا.
اجزم أن الفضل بعد الله لبقاء باصهيب محافظاً على مكانته يعود إلى الجندي المجهول العقيد عبدالله حسين المانجو نائب مدير المستشفى وكافة الطاقم الاداري والطبي المهني الرائعين ومعهم المدير العميد الدكتور سالم العطاس والله التقيت عسكريين جاءوا من محافظات بعيدة للعلاج في باصهيب وألحو علي بكتابة كلمة شكر لقيادة مستشفى باصهيب على حسن تعاملها والخدمات العلاجية المقدمة رغم شخة الإمكانيات. اما القائد العسكري المعروف العميد الركن علي محمد الذيباني حين قرأ عن زيارتي للاخ العميد محسن الصهيبي شفاه الله وعافاه فقد أرسل لي هذه الرواية قائلاً :
بارك الله في جهودكم ولعلمك مريت الأسبوع الماضي باسوأ موقف محزن في حياتي بسبب سقوط اثنين من حفيداتي وتهشمت اسنانهم وشروخ متفرقة والحال يعلم به الله تم اسعافهم من قبل ولدي إلى مستشفى عبود ولم يقدمون لهن غير اسعافات إولية بسيطة واعتذروا بحجة انهم مدنيين وحين عرض عليهم ولدي بطاقتي رتبة عميد هو أيضا نقيب قالوا الله معكم اتصلت بالدكتور عارف الداعري ولم أجد منه غير كلمة واحدة ( لاحبيبك عسل خل منه وسل) وأنا في وضع صعب جداً فاتصلت بالمسؤول الذي يعرف معنى المسؤولية والانسانية العقيد عبدالله المانجو نائب مدير مستشفى باصهيب فقال اسعفهم الان باصهيب وعلى الفور استدعى الجراح والاخصائيين وهم في إجازة والحمدلله عملوا الواجب عمليات جراحية ، وحقيقة الشكر قليل للاخ المانجو والطاقم الطبي الشرفاء من ملائكة الرحمة حفظهم المولى .
إلى هنا انتهت رواية الأخ العزيز العميد علي الذيباني المأساوية. والذي استطيع قوله في الختام دعوة إلى معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري بالاهتمام بهذا المستشفى العسكري العريق فهو ما تبقى لنا كعسكريين من رائحة الزمن الجميل وتقديم له كافة سبل الدعم وتكريم قيادته وأطقمه الطبية . والسعي للبحث عن امكانيات لاستكمال ترميمه بواسطة طيب الذكر العميد علي محمد الكود مدير دائرة الامداد والتموين قائد القاعدة الادارية عدن حفظه الله ورعاه واطال عمره الذي يعود له الفضل في ترميمه وتشييد مباني كبيرة حديثة في عهد نائب رئيس هيئة الاركان العامة الأسبق الشهيد البطل اللواء الركن صالح الزنداني رحمه الله وطيب ثراه بمبلغ يقدر نصف مليار ريال قدمها العميد الكود ولم يتم تسديدها حتى اليوم والعمل الذي أنجز لو قورن بسعر اليوم يفوق مليار ونصف المليار ريال متحملها العميد علي الكود منذ أكثر من سبع سنوات وبصمت .
مستشفى باصهيب العسكري نكرر ما تبقى للمؤسسة الوطنية الدفاعية القوات المسلحة إلى جانب مستشفى الصداقة بصلاح الدين الذي يعاني الكثير فيما عبود صار مجرد ذكريات ومن يذهب إليه ضابط أو صف أو جندي أما بوساطة ولابد أن جيبه مفتوح في كل باب يطرقه استثمار ولكم أن تتاكدوا . واخشى أن يصل إلى مركز الغسيل الكلوي اعان الله ابنة الشهيد فرحان التي أتت إلى هذه الوظيفة في زمن غير زمانها وزمان ملائكة الرحمة المحترمين .
حفظ الله ادارة واطباء وممرضين وممرضات مستشفى باصهيب العسكري وللحديث بقية ، حتى نلتقي سلاااااااااام
تحرير المقال
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news