أكد تقرير أممي حديث أن العملة المحلية فقدت ما يقرب من نصف قيمتها في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، منذ توقف تصدير النفط قبل أكثر من عامين.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقريره الأخير بشأن حالة الأمن الغذائي في اليمن لشهر فبراير/شباط الماضي، إن الريال اليمني فقد 47% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي، منذ توقف صادرات النفط الخام في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وأضاف التقرير أن قيمة الريال في مناطق الحكومة استمرت في الانخفاض خلال الأشهر السابقة، ووصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 2,187 ريال يمني مقابل الدولار الأمريكي الواحد بحلول نهاية يناير/كانون الثاني 2025.
وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن الانخفاض في قيمة العملة المحلية أدى إلى زيادة أسعار الوقود والمواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة خلال يناير الماضي في مناطق الحكومة، حيث شهدت أسعار الوقود زيادة سنوية بنسبة 13% للبنزين و9% للديزل.
وأوضح التقرير أن أسباب تراجع العملة المحلية "يعزى بشكل أساسي إلى انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي ونقص الإيرادات الناجم عن توقف صادرات النفط الخام وانخفاض تدفقات التحويلات المالية".
وكشف برنامج الغذاء العالمي أن الخسائر التي تكبدتها الحكومة المعترف بها جراء توقف الصادرات النفطية تزيد عن 6 مليارات دولار في إيراداتها.
وأردف أن قيمة العملة المحلية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ظلت ثابتة في يناير الماضي، لكن "مع ذلك لا تزال التحديات الاقتصادية قائمة، بما في ذلك مخاوف السيولة وانخفاض احتياطيات النقد الأجنبي، كما أدت العقوبات المفروضة على بعض المؤسسات المالية الرئيسية إلى تعطيل عملياتها الدولية، ولكنها تمكنت من الحفاظ على وظائفها المحلية حتى الآن".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news