شهدت منطقة عصيفرة القريبة من خط الـ40 شمال مدينة تعز، اليوم، مواجهات مسلحة بين حملة أمنية نزلت لتنفيذ قرارات قضائية وعصابات مسلحة متورطة في نهب الأراضي.
وقد تمكنت العصابة المسلحة من إجبار الحملة على الانسحاب دون أن تسفر الاشتباكات عن سقوط ضحايا أو إصابات.
وفقًا للمصادر الأمنية والمحلية، دارت اشتباكات عنيفة في حي التوحيد بمنطقة عصيفرة، حيث هاجمت عصابات مسلحة متخصصة في نهب الأراضي الحملة الأمنية التي خرجت صباح اليوم بهدف تنفيذ قرارات قضائية صادرة ضد هذه العصابات.
وتتعلق هذه القرارات القضائية بمنعهم من التعدي على أملاك المواطنين في منطقة حول اللوزبي، خاصة تلك الأملاك التي تعود لأهالي قراضة صبر، مع التشديد على احترام الأحكام الشرعية المنظورة أمام المحكمة العلياء.
وفي تفاصيل الحادثة، أكدت المصادر أن العصابات المسلحة، بقيادة المطلوبين أمنيًا "شاكر محمد أحمد القيسي" و"رؤوف صادق هزاع" ونجله، شرعوا في مواجهة الحملة فور وصولها إلى حي التوحيد باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، مما أدى إلى تصعيد المواجهات بشكل مباشر.
وقد أظهرت العصابة مقاومة شديدة، ما أجبر الحملة الأمنية على الانسحاب دون تحقيق أي تقدم ميداني.
الحملة الأمنية كانت قد انطلقت صباح اليوم بناءً على توجيهات قضائية تقضي بضبط المتورطين في نهب الأراضي والاعتداء على حقوق المواطنين، وذلك ضمن جهود السلطات المحلية لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة ومنع مثل هذه الجرائم التي تؤثر على السلم الاجتماعي.
وتعد هذه الحادثة واحدة من عدة محاولات سابقة للسلطات المحلية والأمنية لمواجهة ظاهرة نهب الأراضي التي تزايدت في السنوات الأخيرة، خاصة في المناطق الشمالية من المدينة، حيث يُعتبر هذا النشاط من أبرز التحديات الأمنية التي تواجه تعز.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية والأمنية تعهدت باستمرار الجهود لمكافحة هذه الظاهرة وإلقاء القبض على المتورطين فيها، مؤكدة أن القانون سيطبق على الجميع دون استثناء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news