الجنوب اليمني | خاص
بعد عامين ونصف من الاعتقال التعسفي، خرج الصحفي أحمد ماهر ليروي تفاصيل معاناته داخل سجن بئر أحمد في عدن، التابع لمليشيات الانتقالي المدعوم إماراتيًا، حيث قضى شهور رمضان في قهر وحرمان، بعيدًا عن أهله وأحبائه.
وقال ماهر في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “كان رمضان يمر علينا قهرًا وهمًا، لا نسمع صلاة التراويح ولا أصوات المساجد، فقط أصوات العسكر الذين يتلذذون بإهانة السجناء وإذلالهم!”، مشيرًا إلى أن أكبر أمنية للمعتقلين الآن هي الاتصال بأسرهم لمباركة دخول الشهر الفضيل، حيث يحصل المحظوظ على عشر دقائق من المكالمة تحت صراخ الحراس ومضايقاتهم.
وسلط الصحفي المفرج عنه الضوء على معاناة المعتقلين داخل السجن، حيث يوجد من قضى ست سنوات دون محاكمة، والبعض اختُطف من أبناء الشمال في عدن وينتظر التبادل، وآخرون محتجزون منذ ثماني سنوات على ذمم قضايا لم تُحسم.
وأضاف ماهر: “في السجن لم أكن أعلم أأصبر نفسي أم من حولي، فالجميع يعاني وسط تجاهل تام لحقوقهم.”
وختم بقوله: “الحمد لله الذي نجاني من القوم الظالمين، ونسأل الله أن يفك أسر جميع السجناء، وخصوصًا الأسرى والمعتقلين والمظلومين.”
وطالبت منظمات حقوقية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والصحفيين، الذين تحتجزهم مليشيات الانتقالي دون محاكمة عادلة، في ظل أوضاع إنسانية مأساوية وانتهاكات متكررة لحقوق الإنسان في سجونها السرية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news