(عدن توداي)
يا أبناء شعبنا الأحرار،
باسمِ وباسمِ قيادة وقواعد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أتقدم إليكم بأجمل وأحر التهاني والتبريكات وأزكى التحيات بحلول هذا الشهر المبارك، شهر الخير والإيمان والرحمة. أتمنى لكم شهرًا كريمًا مباركًا مليئًا بالتوبة والاستغفار والتقرب إلى الله، وأتمنى لكم صيامًا مقبولًا وذنبا مغفورًا.
“رمضان كريم عليكم وعلى المسلمين جميعًا.”
وبهذه المناسبة المباركة، نطالب سلطات الأمر الواقع ودول التحالف بجدية وحرص شديد بحل أزمة ومعاناة شعبنا الذي يعاني من الويلات والفقر والجوع والمرض ووقف المآسي والدمار والانهيار المتسارع للعملة.
مقالات ذات صلة
تهنئة للطالب عمار احمد محمود بمناسبة التخرج
فرع المؤتمر الشعبي العام الجنوبي بالعاصمة عدن يهنئ الميسري بحلول عيد الفطر المبارك 1444هـ
وندعو كل القوى الخيرة لتحسين الظروف المعيشية والأمنية والحقوقية للشعب اليمني جنوبه وشماله. كما أننا في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب نطالب بتوفير الاحتياجات الأساسية التي أهمها الأمن والاستقرار والغذاء والماء والدواء والكهرباء. ونطالب بتحسين ظروف التعليم والصحة والبنية التحتية وضمان حقوق الإنسان وحقه في الحرية والعدالة للشعب جنوبًا وشمالًا في هذه المرحلة المفروضة عبر تحقيق التمثيل الوطني العادل والشامل في الحكومة والبرلمان والمؤسسات الأمنية والجيش والسلطات المحلية على قاعدة العدل والتمثيل الوطني العادل.
ونطالب كذلك بوقف التمييز العنصري وإثارة النزعات القبلية والفتن المذهبية، كما أننا نطالب بتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار للشعب اليمني، وتحقيق الاستقرار المعيشي والتنمية في المشاريع والاحتياجات الضرورية لكل المحافظات بالتساوي والاهتمام والرعاية المطلوبة في هذا الوضع المؤسف.
ونناشد القوى الدولية والإقليمية الخيرة التي لم تكن ضمن أطراف الأزمة والحرب، بالتعاون والتضامن مع الشعب اليمني جنوبه وشماله، والمساهمة والمشاركة لحل أزماته ومعاناته.
وعلى الدول الرباعية الإقليمية والدولية والقوى الوطنية المخلصة والصادقة رفع القيود التي تسببت بهذا الوضع المأساوي، والعمل معًا من أجل رفع البند السابع الذي يمارس تحته الظلم والقهر لشعب اليمن جنوبًا وشمالًا.
وندعو الجميع للوقوف ضد العبث والفساد ونهب الثروة الممنهج الذي تمارسه أطراف ووكلاء الدول الرباعية الدولية والإقليمية وأدواتهم المحلية شمالًا وجنوبًا تمهيدًا لتمرير مشاريعهم الخفية التي تهدف إلى فرض المصالح الدولية والإقليمية وأدواتهم المحلية على حساب مصالح الشعب اليمني.
إننا في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب نطالب التحالف الدولي والإقليمي بحل الأزمة اليمنية وتبني حوار يمني جنوبي جنوبي وشمالي شمالي، يختار كل طرف ممثليه من أجل التفاوض الندي بين الشمال والجنوب للاتفاق على توافق وطني يرضي الجميع ويحقق أهداف وغاية شعبنا. وحتى نصل إلى ذلك، لن ينجح إلا بإعلان مرحلة انتقالية مزمنة يتم خلالها اختيار الحكومة والبرلمان المؤقت وتحقيق المساواة والعدالة للجميع على قاعدة العدل والتمثيل الوطني والجغرافي والحكم الذاتي لكل محافظة.
ونطالب بوقف التمييز العنصري، ومحاربة إثارة النزعة القبلية والمناطقية والطائفية والمذهبية، حتى تحقق الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي جنوبًا وشمالًا.
وندعو إلى تعزيز دور القوى الوطنية المخلصة والصادقة في تحقيق الاستقرار والازدهار للشعب اليمني، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. لذا نطالب بوقف التدخل الأجنبي في الشؤون اليمنية حتى نحقق السيادة والسلام للشعب اليمني وتقرير مصيره جنوبًا وشمالًا.
ونؤكد أن القوى الدولية والإقليمية وأطرافها المحلية تهدف إلى تهميش وتجاهل دور القيادة الجنوبية والشمالية المخلصة وعرقلة دورها الفعال تجاه شعبها، من خلال محاولات إجبارهم على التنازل عن واجباتهم ومواقفهم الوطنية وثوابتهم وأخلاقهم.
لذلك نؤكد بأننا في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب أن هذه القوى المتآمرة لا تريد أن يلعب الجنوبيون دورًا فعالًا في تحديد مستقبلهم وتقرير مصيرهم، بل تريد عبر من تم صناعتهم أن يظل الجنوب وشعبه أدوات طيعة تحت السيطرة الخارجية.
وبهذه المناسبة المباركة نؤكد أننا ومعنا شعب الجنوب لن نقبل بالاستسلام أو التفريط عبر هذه الضغوطات ولن نتنازل عن واجباتنا ومواقفنا الوطنية وثوابتنا وأخلاقنا، ومعنا شعبنا الصامد.
ونؤكد أن الشعب الجنوبي سوف يستمر في نضاله من أجل تحقيق حقه في تقرير المصير، ونعلن رفضنا أي محاولة لتحويل أرضنا وشعبنا إلى ملعب وأدوات طيعة تحت السيطرة الخارجية.
يا أبناء شعبنا اليمني الجنوبي، إننا نتمنى أن نكون بينكم ومثلنا الكثير من القوى الوطنية، لكن وجودنا غير مرغوب فيه عند أصحاب المشاريع الخفية الدولية والإقليمية وأدواتهم المحلية، وهم يدركون أن وجودنا يهدد مصالحهم وخططهم الخفية، لذلك فهم يعملون على إبعادنا وتجاهلنا.
لكننا لن نستسلم، وسنواصل نضالنا من أجل الحرية ولن نتخلى عن واجباتنا الوطنية، وسنعمل إلى جانب شعبنا حتى تحقيق أهدافنا الوطنية، رغم كل التحديات والمعوقات.
نحن نثق في أن شعبنا الجنوبي سوف يظل موحدًا، وسوف يظل يؤيد قادته وقيادته الوطنية، رغم كل المحاولات لتحويله إلى أدوات، وعلى هذا الأساس نكرر دعوتنا لإخراج شعبنا من هذه المحنة بتكاتف وتضامن قواه الوطنية من خلال جبهة وطنية موحدة، يشارك فيها كل أطياف المجتمع ومكوناته وأحزابه وشبابه ونسائه ومجالسها الأهلية المجتمعية من أجل حرية شعبنا والخلاص من الهيمنة ونهب ثروته واستعادة خيراته المنهوبة والمهدورة من قبل قوى الفساد والمافيا الإقليمية والعالمية وأدواتهم المحلية.
شهر مبارك، وكل عام وأنتم بألف خير وعافية.
والخزي والعار للخونة والفاسدين وبائعي الأوطان.
أخوكم
محمد علي أحمد
رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب
2025/2/28م
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news