كتب/ صبري محمد السعدي
مع غروب شمس آخر أيام شهر شعبان المبارك وحلول أولى ليالي شهر رمضان الفضيل، يتجلّى صبر المواطنين في محافظة عدن والمحافظات المحررة في قدرتهم على تحمل غلاء المعيشة وتفاقم الأزمات التي تحاصرهم من كل جانب، وآخرها أزمة انعدام مادة الغاز الخانقة وإغلاق محطات التعبئة في الأسواق، حيث أصبح المواطنون يعتمدون عليه بشكل أساسي في الاستخدام المنزلي وكوقود للسيارات الخاصة وحافلات النقل.
في أثناء خروجي اليوم لشراء بعض احتياجات شهر رمضان، شاهدت العشرات من المواطنين والأسر في عدن يقفون على جنبات الطرق والشوارع العامة بانتظار حافلات الأجرة الصغيرة لنقلهم إلى منازلهم.
بعض الأهالي قضوا وقتًا طويلًا في البحث عن أي وسيلة مواصلات دون جدوى، مما اضطر بعضهم إلى السير على الأقدام، فبدت الشوارع شبه خالية من حركة المركبات، على عكس الأعوام الماضية حين كانت المدينة تعجّ بالحركة استعدادًا لاستقبال شهر الصيام.
عدد قليل من سائقي حافلات الأجرة كانوا يبحثون عن محطات تعبئة الغاز لتزويد مركباتهم بالوقود ومواصلة عملهم، لكن جميع المحطات أُغلقت بشكل مفاجئ اليوم، رغم الازدحام الكبير الذي شهدته خلال الأسبوعين الماضيين، دون أن تتضح أسباب هذا التوقف.
مقالات ذات صلة
اللواء الدكتور قائد عاطف وكيل وزارة الداخلية .. كادر اكاديمي وسطي عقلاني تتشرف فيه يافع والوطن
العبودية في نظر الشعب
توقفت أيضًا سيارات المواطنين الخاصة بسبب انعدام مادة الغاز، والتي أصبحت البديل الأساسي للوقود، إذ لجأ الكثير منهم إلى تركيب أنظمة تشغيل الغاز على سياراتهم بسبب ارتفاع أسعار البنزين، حيث وصل سعر 20 لترًا منه إلى ما يعادل نصف راتب الموظف الحكومي في الشهر الواحد.
كيف يستقبل المواطنين في عدن الشهر الفضيل ؟
ضنك العيش وغلاء الأسعار وتدهور قيمة العملة وتدني مستوى دخل الفرد لم تكن وحدها أسباب معاناة المواطنين، بل زاد الأمر سوءًا انعدام الحلول والبدائل التي قد تخفف من مأساتهم، في ظل جمود وصمت الحكومة اليمنية التي لم تقدم أي حلول لمعالجة الأزمة.
لن يرحم الله عز وجل ، ولن يرحم التاريخ كل من تسبب في أذية اي مسلم او اي انسان على وجة الارض ، فما بالكم بتعذيب وتجويع شعب بأسرة ، فإن غابت عدالة الارض فلن تغيب عدالة السماء ، وان انتقام الخالق عزوجل أشد من انتقام الخلق .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news