أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، د. رشاد العليمي، اليوم الجمعة، أن النصر على ميليشيا الحوثي قادم وأن مشروعها العنصري الى زوال، داعيا إلى الاستعداد لما قد يكون أصعب واشد في مواجهة الارتدادات المحتملة لأزمة المليشيات الإرهابية وداعميها في النظام الإيراني.
وقال العليمي في كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان مخاطبا اليمنيين: "اننا على ثقة ان سنوات الحرب العجاف، كشفت لكم مخططات المليشيات الإرهابية لجعل بلدنا بعيدا عن ركب التطور الهائل الذي يشهده العالم من حولنا".
وجدد العليمي، تذكير اليمنيين في المناطق التي ترزح غصبا تحت سلطة المليشيات الارهابية، بأنه تم بذل كل جهد، وتقديم كل التنازلات الممكنة، من أجل تحسين أوضاعهم، واستئناف دفع مرتباتهم، مستدركا بالقول: "لكن هذه الجماعة لا تريد للشعب اليمني إلا الفقر، والقهر، والهوان".
وقال العليمي: "إن هذه الحرب التي فرضتها المليشيات عليكم، وهذه الجبايات التي تستنزفكم، والجرائم، والاعتقالات التي ترتكبها بحقكم، ليست إلا جزءًا صغيرا من مشروعها الاوسع، القائم على العبودية، والعنصرية، والاستبداد، وإعادة اليمن قرون الى الوراء".
وشدد العليمي على أن "أحد المداخل الحاسمة لإنهاء هذا العبث، الذي يصادر أحلامكم، ومستقبل ابنائكم، يرتكز على وقف تغذية المجهود الحربي للمليشيات بالمال، والرجال، والسلاح، والتمسك بمبادئ الحق، والعدل، والحرية، والمواطنة المتساوية".
وقال العليمي إن "التحديات التي تواجه بلدنا لم تقتصر على تداعيات الانقلاب الغاشم في الداخل فقط، وانما امتدت إلى محاولات جعل اليمن ساحة ابتزاز للمجتمع الدولي، عبر تهديد الممرات المائية في البحر الأحمر، وخليج عدن، ضمن الاجندة الإيرانية المكشوفة لزعزعة امن واستقرار المنطقة، وتصفية قضاياها العادلة".
وتابع العليمي: "ولذلك، فقد كانت الازمة الاقتصادية، والتهديدات المتزايدة للأمن البحري في قلب مشاوراتنا مع الحلفاء والأصدقاء، وكافة الفاعلين الإقليميين والدوليين".
وأردف العليمي قائلا: "اننا في ذلك لا نستجدي الدعم العسكري كما يعتقد البعض، بل كف الأذى الإيراني عن بلدنا، لإن ايماننا بقضيتنا، وثقتنا بعزيمة شعبنا، وشجاعة جيشنا لا حدود لها في صناعة الغد المشرق الذي تستحقون".
واستطرد العليمي قائلا: "ان هذه الاتصالات الدبلوماسية المثمرة، الذي نقودها، واخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، هي جزء اصيل من سياسة الدفاع المشترك، في مواجهة عدو إقليمي مشترك، وحماية مصالح مشتركة.
ومضى العليمي بالقول: "وبالتالي فقد أكدنا ان هذه الشراكة، يجب ان تبدأ وفقا للالتزامات الدولية، بدعم قدرات الحكومة، العضو في الأمم المتحدة في حماية أراضيها، ومنع تحويلها الى منصة تهديد للسلم، والامن الدوليين".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news