الجنوب اليمني | خاص
أثار تقرير قدمه محافظ تعز، نبيل شمسان، إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، موجة انتقادات واسعة النطاق من قبل ناشطين ومواطنين في محافظة تعز.
ويأتي هذا التقرير بعد ستة أشهر من تولي شمسان منصبه، وعقب الزيارة الرئاسية التي قام بها العليمي إلى المدينة في أغسطس الماضي، وكان يهدف إلى استعراض “إنجازات” السلطة المحلية خلال هذه الفترة.
وذكرت مصادر محلية في تعز لـ”الجنوب اليمني” أن التقرير الذي قدمه المحافظ شمسان تضمن سردًا مفصلاً لما وصفها بـ “خطط الإنجاز” في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية والأمنية بالمحافظة.
إلا أن هذا التقرير، بحسب المصادر ذاتها، قوبل بسيل من الانتقادات اللاذعة من قبل ناشطين في تعز، اتهموا المحافظ بـ “تضخيم وتزيين” الحقائق والمبالغة في عرض ما تم تحقيقه من “إنجازات” على أرض الواقع.
وتركزت الانتقادات بشكل خاص على ملف إخلاء المنشآت العامة والخاصة الذي ورد في التقرير.
وأوضح ناشطون لـ”الجنوب اليمني” أن التقرير زعم إخلاء 217 منشأة، دون تقديم قائمة تفصيلية بأسماء هذه المنشآت أو مواقعها، باستثناء الإشارة إلى كلية الطب بجامعة تعز، التي تم إخلاؤها بالفعل.
وعبر الناشطون عن شكوكهم العميقة حول صحة الأرقام المعلنة بشأن إخلاء المنشآت الخاصة، مؤكدين أنهم لم يشهدوا أي عمليات إعادة لمنازل المواطنين إلى أصحابها كما زعم التقرير.
وتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورًا ساخرة لجسور حديثة ومشاريع تنموية ضخمة في دول أجنبية، نسبها البعض بشكل تهكمي إلى “إنجازات” المحافظ، في إشارة واضحة إلى حالة الاستياء من المبالغات التي تضمنها التقرير، وغياب أي تحسن ملموس في حياة المواطنين.
ويرى مراقبون محليون، أن التقرير لم يقدم تفاصيل واقعية وموثوقة حول المشاريع المنجزة، وأن المواطنين لم يلمسوا أي تغيير إيجابي حقيقي على أرض الواقع ينعكس على حياتهم اليومية، مما يفاقم حالة الإحباط وعدم الثقة في أداء السلطة المحلية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news