جامعة صنعاء تمنح قيادي حوثـ.ـي شهادة دكتوراه بعد المشاط

منحت جامعة صنعاء خلال اليومين الماضيين القيادي الحوثي محمد علي أحمد المولد، منتحل صفة وزير الشباب والرياضة في حكومة المليشيات الحوثية غير المعترف بها دوليا، شهادة دكتوراه في إحدى التخصصات الأكاديمية.

جاء ذلك بعد أيام قليلة من منح الجامعة شهادة الماجستير لمهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مما أثار موجة انتقادات محلية ودولية.

وقد نشر المولد، عبر حسابه على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، خبر حصوله على درجة الدكتوراه، معبرًا عن فخره بهذا الإنجاز الأكاديمي، إلا أن هذه الخطوة لم تلقَ ترحيبًا من قبل العديد من المراقبين الذين رأوا فيها محاولة لتحسين صورة قيادات المليشيات الحوثية وإضفاء شرعية أكاديمية على شخصيات مثيرة للجدل.

كما أثار القيادي الحوثي عبدالله صبري، الذي عينته المليشيات سفيرًا لدى النظام السوري، ضجة إضافية بعد أن أعلن عن مناقشته لخطة رسالة الدكتوراه في جامعة صنعاء.

هذا الإعلان جاء في أعقاب حصول قياديين حوثيين آخرين على درجات أكاديمية من الجامعة نفسها، وهما عبدالمحسن الطاووس، المعروف بتورطه في قضايا فساد ونهب المساعدات الإنسانية، وقاسم الحمران، أحد أبرز قادة المليشيات.

من جهة أخرى، تواصل الانتقادات الدولية تجاه جامعة صنعاء، حيث ألغت الكويت الشهر الماضي الاعتراف بالشهادات الصادرة عن الجامعة، استجابة لتوصيات مجلس الاعتماد الأكاديمي الكويتي.

ويخشى مراقبون أن تكون هذه الخطوة مقدمة لقرارات مماثلة من دول خليجية أخرى، خاصة المملكة العربية السعودية، التي تعد الوجهة الرئيسية للشباب اليمني الراغب في إكمال دراسته العليا.

ويأتي منح الشهادات لقيادات حوثية في وقت تعاني فيه اليمن من أزمة تعليمية حادة بسبب الصراع المستمر، مما يزيد من مخاوف البعض من استخدام التعليم كأداة سياسية لتعزيز نفوذ المليشيات.