دعوة أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني تلقى ترحيباً دولياً وإقليمياً واسعاً

قوبلت الدعوة التي أطلقها زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، إلى حزبه بإلقاء السلاح وحل نفسه بترحيب كبير من قبل قادة إقليميين ودوليين.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هذه الدعوة "بارقة أمل لتحقيق السلام" في المنطقة.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، إن "هذا التطور يمثل فرصة مهمة لحل صراع طويل الأمد بين الحزب الكردي والسلطات التركية".

كما أعربت الولايات المتحدة عن ترحيبها بالدعوة، حيث اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، بريان هيوز، أن هذا التطور قد يسهم في تعزيز السلام في شمال شرق سوريا.

في ألمانيا، رحب المستشار أولاف شولتس بالدعوة، مشيراً إلى أن الصراع مع حزب العمال الكردستاني أودى بحياة العديد من الضحايا، وأن دعوة أوجلان تمثل فرصة للتغلب على هذا الصراع وتحقيق السلام.

كما سارعت وزارة الخارجية العراقية إلى إصدار بيان ترحيبي بالدعوة، معتبرة إياها خطوة إيجابية نحو استقرار المنطقة.

وقد أبدى رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان البارزاني، دعمه الكامل لمساعي السلام، داعياً المقاتلين الأكراد إلى الاستجابة لدعوة أوجلان.

من جانبه، اعتبر بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، دعوة أوجلان رسالة مسؤولة تهدف إلى توحيد الصفوف الكردية والحل السلمي للمشاكل القائمة.

تجدر الإشارة إلى أن حزب العمال الكردستاني، الذي ينشط منذ ثمانينيات القرن الماضي، تسبب في مقتل نحو 40 ألف شخص من مدنيين وعسكريين، وقد قوبلت جهوده السابقة للسلام بالفشل في السنوات الماضية.