الجنوب اليمني | خاص
في خطوة تعكس تنامي القلق الشعبي من تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية في حضرموت، عقدت “قوة حماية حضرموت” اجتماعًا موسعًا لقياداتها، لبحث سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، وتلبية مطالب الأهالي بتوفير حماية فعالة لمناطقهم.
إلا أن هذا التحرك قوبل برد فعل تصعيدي من قيادة المنطقة العسكرية الثانية، المدعومة إماراتيًا، والتي سارعت بإصدار بيان يرفض أي مبادرات أمنية خارج إطارها، ويصف اجتماع “قوة حماية حضرموت” بأنه “تهديد” و”خطوة خطيرة نحو الفوضى”.
ويأتي هذا البيان في ظل تزايد الانتقادات الشعبية لأداء قوات المنطقة العسكرية الثانية وقوات النخبة الحضرمية، المتهمة بالتقصير في حفظ الأمن، وعجزها عن معالجة المشاكل الحياتية المتفاقمة، وعلى رأسها أزمة الكهرباء التي ترهق المواطنين، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان.
ويرى مراقبون أن بيان المنطقة العسكرية الثانية يعكس محاولة يائسة لإجهاض أي تحرك شعبي أو مبادرة ذاتية تهدف إلى ملء الفراغ الأمني الذي خلفه عجز القوات الرسمية.
ويؤكد هؤلاء المراقبون أن “قوة حماية حضرموت” تمثل استجابة طبيعية لتطلعات الأهالي في الأمن والحماية، وأن محاولة تهميشها أو شيطنتها لن تخدم استقرار المحافظة، بل قد تدفع الأوضاع نحو مزيد من التعقيد.
ويشير ناشطون محليون إلى أن قوات المنطقة العسكرية الثانية وقوات النخبة الحضرمية، ورغم الدعم الإماراتي الكبير، فشلت في كسب ثقة المواطنين، بسبب ممارساتها التي يعتبرها الكثيرون “استفزازية” و”غير مسؤولة”، فضلاً عن اتهامها بالتورط في قضايا فساد وإهدار للموارد.
هذا ويؤكد حلف القبائل، إن الهدف الأساسي لقوات حماية حضرموت هو خدمة الأهالي وحماية المحافظة من المخاطر المحدقة، وأنها تسعى للتعاون مع كافة الأطراف المخلصة لتحقيق هذا الهدف، بعيدًا عن أي أجندات سياسية أو مصالح شخصية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news