أكد مسؤول إسرائيلي، الخميس، أن بلاده لن تنسحب من ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح لعناصر حركة حماس بالتحرك مجددًا على الحدود بأسلحتهم، كما كان في الماضي، وذلك على حد قوله.
وأضاف المسؤول، الذي لم يُكشف عن هويته، أن إسرائيل لن تسمح للحركة بإعادة التسلح عبر عمليات التهريب، مشيرًا إلى أن السيطرة الإسرائيلية على هذا الممر ضرورية لمنع تعزيز قدرات حماس العسكرية.
ويأتي هذا التصريح وسط تصاعد التوترات بشأن مستقبل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، لا سيما في ظل المفاوضات حول الترتيبات الأمنية في القطاع.
وفي نفس السياق، أوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن إسرائيل أبلغت الوسطاء بأنها لن تنسحب من محور فيلادلفيا، مشيرة إلى أن المفاوضين يدفعون من أجل تمديد المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، مع تأجيل القضايا الشائكة إلى وقت لاحق.
وحسب الصحيفة، فقد قال الوسطاء إن المفاوضات تركز على ترتيب عمليات تبادل إضافية للرهائن الإسرائيليين القتلى أو الأحياء مقابل معتقلين فلسطينيين إضافيين، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاقات بعد، مما يثير مخاوف بشأن العودة إلى القتال.
ونبهت الصحيفة إلى وجود خلافات كبيرة بين حركة حماس وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، لافتة إلى أن الأخيرة قد عززت قواتها حول حدود غزة، مما يشير إلى أنها جادة في العودة إلى القتال إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقات.
من جانب آخر، اعتبرت حماس، المصنفة إرهابية في دول عدة، أنّ إسرائيل "لم يعد أمامها سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية" من اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين في قطاع غزة بعدما أنجزا فجر الخميس آخر عملية تبادل رهائن وسجناء مقررة بموجب المرحلة الأولى لهذا الاتفاق.
وقالت حماس في بيان"نجدّد التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بكل حيثياته وبنوده، كما نؤكّد استعدادنا للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق".
وصدر هذا البيان بعدما سلّمت حماس فجر الخميس في غزة جثث أربع رهائن إسرائيليين بينما أفرجت إسرائيل في الضفة الغربية عن معتقلين فلسطينيين، في آخر عملية تبادل بين الطرفين تجري بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ شهر ونيّف في القطاع الفلسطيني.
ومن المفترض أن تفرج إسرائيل في إطار عملية التبادل هذه عن أكثر من 600 معتقل فلسطيني، لتختتم بذلك المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويفترض أن تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة المؤلف من ثلاثة مراحل، في الأول من آذار/مارس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news