في المقابل يكشف عن جانب خفي في أنشطة مؤسسات مالية عالمية كبرى مثل البنك الدولي، والذي كما يرد بالفيلم، كان يعقد صفقات مع دول وجماعات بالشرق الأوسط لبيعها أسلحة تتنوع بين المتوسطة وصولا إلى صواريخ ذات فاعلية كبيرة.
وفيلم KILL THE MESSENGER_ تدور أحداثه حول قصة صحفي استقصائي في الولايات المتحدة الأمريكية كلفته إحدى الصحف بانحاز تحقيق صحفي على تجارة المخدرات، وبالذات بعد حصوله على وثائق تؤكد ارتباط المخابرات الأمريكية بتمويل هذه التجارة الممنوعة وتعميقها أواسط السكان الأمريكيون من ذوي البشرة السمراء، لإغراقهم في مستنقع الجريمة وتبرير قتل العشرات منهم تحت مظلة الجريمة والمخدرات.
وهنا الحديث عما تبثه الاستراحات من أفلام في الغالب تكون أفلام من قنوات والفيلم الواحد يتكرر بثه عشرات المرات ولو كانت مفيدة حسب رأيي الشخصي فأمر رائع، لكنك تجد نفسك في ورطة بعد الانتهاء من مشاهدة كثير منها، تبقى سجين تبحث في ثنايا ذاكرتك عما اضافت لك فلا تجد إجابة، فهي كلها أفلام تدور حول كيفية بث وتعميق ثقافة الاستهلاك غير الواعي وغير المبرر بل لمجرد تدجينك أن العالم يستهلك.
قلت أبحث على الاتترنت وفعلا وجدت كثير وكثير ولكن غالبيتها إما نُسخ وترجمة رديئة للغاية، أو تتطلب منك اشتراك ودفع وبعض الأوقت تقع في فخ النصب عليك فلا يتم السماح لك بالدخول والمشاهدة أو تفتح لك وقت قصير ثم تغلق وتظهر لك رسالة معذرة حدث خلل سنحاول اصلاحه وهكذا وهي كلها طرق نصب.
ورغم كل هذه المنغصات وجدت عدد لا بأس به من الأفلام الرائعة وخاصة التاريخية القريبة جدا لتقديم واقع غير مبالغ فيه ولا مزور، يليها فئة أفلام موجهة عن سباق التسلح ونهب الثروات و…إلخ.
أما أفلام المسوخ والرعب فلم استوعب بعد لماذا تنتج هذه الافلام رغم قراءتي بأنها أكثر الأفلام تحقيقا للعوائد. لكن عني لم استفد منها غير كابوس وأهوال و…إلخ في كل ليلة اشاهد فيها فيلم من هذا النوع.
ومنها فيلم “الدمية” التي قامت بعدد من عمليات القتل وحيرت الأجهزة الأمنية والاستخبارات، وأصعب موقف لعملية قتل قامت بها هي فرم سائق شاحنة نقل المخلفات، فبعد ما رفع مخلفات من أحد الشوارع كاتت تختبىء فيها وعاد ليقود الشاحنة فإذا بها تصدر صوت يشبه صوت بكاء كطفل فأرتعب وأوقف الشاحنة ونزل ليعاين مصدر الصوت في صندوق فرم المخلفات لعله يكون طفل، وهي تسللت ودخلت مقطورة القيادة وضغطت أزرار تحريك شفرات صندوق الفرم وحولته إلى عجينة من دماء ولحم وعظم.
هذا المشهد أصابني بالتقزز والخوف معا، وما أن عدت إلى السكن أخذت دُمى كنت احتفظ بها ورميها بعيدا عن السكن، وفوق هذا ظل هاجس يراودني أنها قد تعود وتأخذ السكين وتفصل رأسي عن عنقي مثل الذي مارسته دمية الفيلم.
اللعنة على هكذا أفلام تجعلك تعيش قلق وهاجس غريب مفزع سببه خيال كاتب مجنون يصر على اقحام الناس من حوله في الهواجس التي تنكد حياته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news