وثقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان 340 واقعة انتهاك للقانون الدولي الإنساني خلال نزولها الميداني إلى مديرية حيفان جنوب محافظة تعز، ما أسفر عن عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.
كما استمعت اللجنة إلى 1020 من الضحايا والمبلغين وشهود العيان، مدوِّنة إفاداتهم حول حجم الانتهاكات التي تعرضوا لها.
وشمل النزول، الذي يُعد أول وصول ميداني لآلية تحقيق حقوقية إلى المديرية، زيارات إلى عزل الأعبوس، والأثاور، والمفاليس، حيث عاين الفريق آثار القصف العشوائي الحوثي على الأعيان المدنية في قرى الضباب، والهُجمة، والسُبُد، والكَريحة، والشجيفة، والعذير، والمشاوز، وتبينه.
وأظهرت نتائج التحقيق أن غالبية الضحايا هم من النساء والأطفال، حيث ما تزال آثار الانتهاكات واضحة على أجسادهم، من تشوهات، وكسور، وبتر أطراف، وفقدان القدرة على الحركة والرؤية. كما كشف الفريق عن تدمير شامل لمدرسة خالد بن الوليد التي كانت تخدم 518 طالبًا، ما أدى إلى توقفها عن العمل لمدة عامين وتسبب في تسرب العديد من الأطفال من التعليم.
وأشارت اللجنة إلى استمرار معاناة المدنيين جراء زراعة الألغام بالقرب من آبار المياه وأماكن الاحتطاب، مما فاقم من أزماتهم اليومية. وقد جُمعت أدلة مادية، وصور، ومقاطع فيديو، وأُجريت مقابلات فردية وجماعية لتوثيق الواقع المرير الذي يعيشه السكان تحت وطأة الانتهاكات الحوثية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news